إستمراراً لتحقيق صحفي تناول ماضي المتنافسين على كرسي الرئاسة الأميركي، كشفت صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" الروسية أن هيلاري كلينتون الطامحة لرئاسة بلادها التي هندست "الربيع العربي" إبان شغلها منصب وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية، كانت تقيم علاقات جنسية "مثلية" لم تخفها عن زوجها بيل، وأنها فاقته بعدد العشيقات!

وكتبت الصحيفة، أن السيدة كلينتون التي تتصدر "صقور" بلادها اليوم، لم تكن طيراً جارحاً في صباها، بل ترعرعت ونشأت في شيكاغو العاصمة الثقافية للولايات المتحدة، وخضعت لتأثير كبير من والدها ومعلم التاريخ في مدرستها اللذين كانا يضمران أشد درجات الكراهية للشيوعية والشيوعيين.

وذكّرت "كومسومولسكايا برافدا" بأن كلينتون قد عملت في صباها في أحد مراكز الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، إلا أنها التحقت سنة 1968 بالحزب الديمقراطي دعماً لأحد مرشحيه لانتخابات الرئاسة الأميركية والذي تبنى في برنامجه الانتخابي شعار سحب القوات الأميركية من فيتنام.

ولفتت الصحيفة النظر إلى أن ماضي كلينتون السلمي، لم يمنعها سنة 2011 من استصدار قرار قصف ليبيا، وذلك بعد 43 عاماً على تمسكها بضرورة كف بلادها عن الحروب والانسحاب من فيتنام.

وبعدما تصفّحت ماضي السيدة كلينتون، أعادت "كومسومولسكايا برافدا" إلى الأذهان أنها وحينما كانت طالبة في كلية الحقوق سنة 1971 تعرفت على بيل كلينتون وهو في الـ25 من عمره، واستمرت في لقائه أربع سنوات قبل أن تقبل عرضه وتهبه يدها وقلبها، مشيرة إلى أنّها أبقت على كنيتها لأبيها رودام، ولم تتخل عنها وتقبل بحمل اسم عقيلها كلينتون حتى انتخابات حاكم أركانساس التي خاضها سنة 1982، وصارت تقدم نفسها باسمه لجذب أكبر عدد ممكن من أصوات الناخبين في صالحه.

وذكّرت الصحيفة قراءها، بشائعات راجت في أروقة البيت الأبيض حول "مثلية" كلينتون وأهوائها الجنسية "اللاتقليدية"، معيدة إلى الأذهان ما كشفت عنه جينيفر فلاوارس، عشيقة بيل كلينتون السابقة في تصريح للصحفيين قالت فيه: "لقد باح لي بيل بسر أهواء زوجته الجنسية غير العادية، وأكد لي أن هذا الأمر لم يكن يقلقه أبداً، وأفصح عن أن عقيلته كانت تفوقه في عدد العشيقات".

وأوردت "كومسومولسكايا برافدا" كذلك، إفادة أخرى تصب في السياق نفسه لسالي ميلر، وهي عشيقة سابقة لبيل كلينتون أيضاً، إذ قالت هي الأخرى: "رغم كثافة شعره، فإن قدرات بيل كلينتون في الفراش متواضعة، باستثناء مهاراته في خلق أجواء سعيدة ومرحة".

ومضت ميلر تقول: "والأدهى من ذلك، أن هيلاري تتعاطى المخدرات، بين الفينة والأخرى، إذ لا تقوى على جمع أفكارها بلا ذلك، وهذا ما أكده بيل لي أيضاً".

سالي ميلر، وحسب الصحيفة، صارت تنام والبندقية إلى جوارها بعدما تعرضت لاعتداء كاد يودي بحياتها في أعقاب ما أفشته من أسرار عن الزوجين كلينتون.

وتأكيدا لمصداقية ما كتبته "كومسومولسكايا برافدا"، واستباقا منها لمن سيتهكمون على ما نشرته معتبرين أن إدلاءات ميلر وفلاوارس ليست إلا افتراءات نسوية على غريمتهما، ذكّرت بأن قراصنة الانترنت اخترقوا بريد هيلاري كلينتون مؤخراً، وضخوا منه مكاتبات ومراسلات احمرّت لها وجوه أكثر اللبراليين تحرراً!

وبين عشيقات هيلاري كلينتون البارزات كذلك، أشارت الصحيفة إلى هوما عابدين التي ظهرت للمرة الأولى في مكتب كلينتون سنة 1996 لتصبح وفي فترة وجيزة ظلا لها لا يفارقها، حتى راجت الشائعات عن أنها تقضي معها من الوقت أكثر مما توليه لزوجها بيل.

ماندي غريونفالد مستشارة هيلاري كلينتون، وفي تعليق على طبيعة العلاقة الحميمة بين المرأتين قالت: "هيلاري لا تدوس العتبة بمعزل عن هوما، كالأختين، أو كالأم وابنتها المترافقتين".

وبالعودة إلى بريد هيلاري المخروق، تأسّفت الصحيفة، لما فضحه القراصنة الالكترونيون حين عثروا على مراسلات "خصوصية" للغاية بين الشقراء كلينتون، والمتدربة الممشوقة بشعرها الأسود الخصيب عابدين، أثبتت أن علاقتهما لم تكن "عذرية" بالمطلق.

وكل ذلك، بعد الشائعات التي راجت عنهما سنة 2010، وزفاف عابدين الذي تم على عجل، من أنتوني فاينير الذي تبين أنه هو الآخر من محبي أمثاله في الجنس، بدليل الصور التي بعثها "لعشاقه" عبر "تويتر" وظهر فيها عارياً كما ولدته أمه!

وعلاوة على ذلك، أضافت "كومسومولسكايا برافدا"، أن "ما أوردته في هذا الصدد ليس إلا غيضا من فيض"، واستذكرت بياناً صدر عن فريق من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي الجمهوريين، أكدوا فيه أن والد هوما عابدين وأمها وشقيقها، أعضاء في جماعة "الإخوان المسلمين" المحظورة في العديد من دول العالم.

وذكّرت بأن صحيفة "واشنطن بوست" سارعت في أعقاب ذلك إلى اعتبار بيان الشيوخ "افتراءاً وجنوناً ارتيابياً"، لتطوى بذلك صفحة الفضيحة وتدرج في خانة النسيان.

ولم تستبعد صحيفتنا، صحة هذه "الافتراءات"، إذ أن هيلاري كلينتون مثلت "القوة الضاربة" في ما سمي بـ"الربيع العربي" الذي قاده "الإخوان المسلمون"، الأمر الذي يعزز مصداقية الطرح القائل إن هوما عابدين كانت حلقة وصل ربطت "الإخوان" بكلينتون التي وهي حينها وزيرة لخارجية بلادها.

(كومسومولسكايا برافدا)