أشاد رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفيّ الدين في كلمة له خلال إفتتاح جمعية الباقيات الصالحات مجمع الإمام الهادي في منطقة الشويفات - الأجنحة الخمسة بـ"جهود العاملين بالجمعية وأهالي المنطقة وهمّتهم العالية في بناء وتشييد هكذا مجمّع"، مؤكّداً "الأهمّية الكبرى التي أولاها الإسلام للمسجد، لأنها تعمر بذكر الله وهذا ما يؤدي إلى صلاح المجتمعات وبالتالي إلى صلاح الأمّة جمعاء"، داعيا الأهالي لـ"جعل هذا المسجد محوراً للحياة والأبناء والعلاقات والأنفس".
وفي الجانب السياسي، أكّد أنّ "المساجد هي القدرة والقوة المعنوية التي تعتمد عليها المقاومة في مواجهة كل المؤامرات، وبيوت الله هي التي صنعت العزة والكرامة والفخر التي يعيش بها المجتمع"، مشيراً إلى "إننا اليوم نواجه مرحلة جديدة من مراحل النفاق السياسي لدى أمريكا التي تدّعي أنها تحمل راية مواجهة الإرهاب لكنها في الحقيقة هي الداعم الأول لهذا الإرهاب"، مشدّدًا على أنّ "المعوَّل في القضاء على الإرهاب هو على تلك الأنفس الطيبة والصادقة والشعوب التي تقاتل التكفيريين من اليمن إلى لبنان، وأنّ وظيفتنا اليوم هي مضاعفة، أي مواجهة الإرهاب التكفيري من جهة، وفضح هذا النفاق والخبث الأمريكي والتركي والسعودي وغيره".
وفي موضوع الانتخابات البلدية والاختيارية في لبنان، لفت إلى أن "أغلب وسائل الإعلام والمحلّلين والصحافيين يسلّطون الضوء على نتائج هذه الانتخابات، لكن أنا أريد أن أسلّط الضوء على أمرين، الأول إنّ هذه الانتخابات البلدية التي حصلت في لبنان بنتائجها جاءت لتفضح كل الادّعاءات والكذب والافتراء الذي مورِسَ بحقّنا على مدى الأشهر الماضية، إذ عرف اللبنانيون من كان يعمل على تأجيل الانتخابات، والذي هو المهزوم وليس المرتاح، إذاً ما كانوا يتحدثون عنه لأشهر أننا في "حزب الله" وحركة "أمل" نعمل على تأجيل الانتخابات البلدية أتت النتائج لتُظهر أننا منذ البداية لم نخشَ شيئاً منها".
وأشار إلى ألى أنه "بنتيجة الانتخابات التي حصلت أكّد مجتمع المقاومة وبيئة المقاومة أنه أكثر المجتمعات وعياً ومتانةً وديمقراطيةً وتماسكاً وفهماً للأولويات في التحديات الصعبة، لأن المجتمع المقاومة يرتكز على صخرة متينة، ألا وهو التحالف بين "حزب الله" وحركة "أمل".