يقال في لبنان إن الأقتصاد كان مدمراً والصناعة غائبة والسياحة معدومة إلا بعض المقاهي والمطاعم التي لا زالت تعمل بشق النفس وبإدارة ذاتية وبدعم معدوم من وزارة السياحة لا بل إشتكى البعض من أصحاب المطاعم من الشروط التعجيزية التي تضعها وزارة السياحة عليهم لإعطائهم الرخص المطلوبة ولتشريع مؤسساتهم إلى أن أتى خطاب المشنوق عقب الإنتخابات البلدية الأخيرة وقضى على ما تبقى من الأقتصاد اللبناني بإعلانه أن داعش تتوجه إلى إستهداف المقاهي والأماكن السياحية في بيروت,وكانت كالقشة التي قصمت ظهرالبعير..

فأصبحت منطقة الحمرا والتي تعتبرمنارة السياحة في لبنان منطقة مهجورة مقفرة موحشة عند مغيب الشمس في منحى إن إستمر لا شك وأنه سيشكل كارثة على عشرات العائلات ومئات الموظفين الذين سيجدون أنفسهم يتسولون العمل في مؤسسات تصرف موظفيها لقلة الإنتاج وأنعدام الأفق في لبنان...

ويتسائل البعض,هل هناك إستراتجية واضحة للأجهزة الأمنية في محاربة الإرهاب؟

هل ما أدلى به الوزيرالمشنوق هو تحذير أو إنذار لتوخي الأماكن السياحية أم أنها مجرد جردت حساب لتبيض صفحة وزارته وكشف حساب لجهات معلومة لتقديم نفسه كرجل المهمات الصعبة فقط !؟

في الحالتين النتيجة كانت كارثية وتدميرية لمجتمع سياحي لا زال يؤمن بالأستثمار والعمل في لبنان,أنه مجتمع آل على نفسه الرحيل والهجرة وترك البلد,الوطن,الملجئ الأخير لأحلامهم وذكرياتهم وأمانيهم ببناء مستقبل أفضل لبلدهم الأم كما لا شك أن في قرارة نفسهم ليس هناك من أبلغ من كلمة "شكراً" للوزير الغير المسؤول لما آلت أليه أعمالهم ومالهم وحياتهم.