قالت مصادر طرابلسية مطلعة أن «نتائج انتخابات طرابلس كانت خارج توقعات وحسابات الجميع، بمن فيهم ريفي نفسه، وجاءت النتائج لتعبر عن رفض الشارع الطرابلسي للسياسات المحلية التي انتهجها كل من تيار المستقبل والرئيس ميقاتي في مراحل متعددة، وبالتالي انتخابات طرابلس لم تكن معركة إنمائية بل سياسية بامتياز».

وأشارت المصادر إلى أن «المناطق الأكثر حرماناً وفقراً وتهميشاً وتوتراً مذهبياً والتي شهدت أحداثاً أمنية وتعتبر معقلاً للإسلاميين في طرابلس لاسيما باب التبانة، اقترعت بكل ثقلها للائحة قرار طرابلس عقاباً للحريري وخروجاً من الحالة الحريرية، وبالتالي يكون ريفي قد حارب وانتصر بسيف الإسلاميين».

واعتبرت المصادر فوز لائحة قرار طرابلس بالخطوة الخطيرة، وتساءلت: «ماذا بعد الانتخابات البلدية؟ هل يحضر شيء ما لطرابلس ضمن مشروع يكون ريفي رأس حربته؟ لا سيما أن المعلومات تتحدث عن أن السيارات المفخخة التي فجّرت في طرطوس منذ أقل من أسبوعين مرّت من طرابلس».

ولفتت المصادر إلى أن «المشروع الذي يُعَدّ لطرابلس أكبر من مقعد نيابي بل له علاقة بقضايا المنطقة وما يحضَّر للبنان في المرحلة المقبلة، مشيرة إلى الخطاب العالي السقف لريفي المدعوم من السعودية».

وتكمل المصادر الطرابلسية بالتساؤل: «لماذا لم يدفع ميقاتي المال للشارع الطرابلسي، كما كان يفعل في السابق عند كل استحقاق ولم يقُم بالزيارات إلى أزقة وشوارع طرابلس، كما فعل ريفي لاستمالة الشارع؟ فهل كان المقصود أن يحصل ما حصل بتوجيه من إرادة خارجية لإخلاء الساحة للإسلاميين تمهيداً لشيء ما؟ وهل انتحر المستقبل في الشمال وفي طرابلس أم نُحِر؟

  البناء