رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب جمال الجراح أن الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله نعى في خطابه الانتخابات النيابية من الآن جراء تمسكه بالنسبية، وأكد بكلامه ألا أفق لانتخابات الرئاسة.
وفي حديث إذاعي، لفت الى إن حزب الله يسعى إلى تعطيل الانتخابات النيابية كما عطل الانتخابات الرئاسية تمهيداً للسيطرة على الدولة ومؤسساتها لاعتقاده أنه في موقع قوة.
وكرر الجراح أن المستقبل يرفض النسبية الكاملة في ظل وجود سلاح غير شرعي، مستبعداً توصل اللجان النيابية المشتركة إلى الاتفاق على القانون المختلط نتيجة تمسك حزب الله بالنسبية الكاملة.
وحول إمكانية إجراء الانتخابات النيابية على أساس قانون الستين، قال الجراح إن معظم القوى السياسية لم تبين موقفها حتى الآن بوضوح، مشيراً إلى أن نسبة كبيرة ترفض هذا القانون، مؤكداً أن توافر النية الصادقة لإقرار قانون انتخابي جديد على أساس المختلط يضمن إجراء الانتخابات النيابية في موعدها أو بعد تقصير ولاية المجلس الحالي.
وأكد الجراح أن موقف المستقبل من مبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري واضح وهو ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية قبل كل شيء، معتبراً في هذا الإطار أن أي موقف إقليمي أو دولي في ملف الرئاسة يجب أن يتوجه إلى إيران.
وأكد أن السعودية على مسافة واحدة من جميع الأفرقاء، ولكنه قال إن انتخاب الرئيس يتم من خلال نزول النواب إلى المجلس بغض النظر عن علاقة الجهات الإقليميين بالمرشحين.
وحول الوضع الأمني في البقاع بعد مقتل حسين الحجيري، قال الجراح إن ما حصل أُلبس لباس الثأر في حين أن الثأر يكون عادة من القاتل وليس من شاب بريء خُطف وقتل تحت مرأى القوى الأمنية التي تعجز عن التدخل مع العصابات التي نمت بفعل غطاء حزب الله نتيجة سلاحه وخروجه على الدولة، محذراً من أن ردات الفعل في عرسال تبقى واردة في حال عدم إلقاء القبض على الفاعلين ومحاكمتهم.