مجرد تصفح الوجوه والحركات بالايدي والسحنات والكلمات وصفحات التواصل التي تجمع اهالي بلدة شبعا والتي خاضت معركة قيل عنها بوسائل الاعلام ام معارك القضاء ستجد ولا ريب المحذور والفتنة النائمة المتيقظة والمزاج الذي لا يعكس الا احد اوجه الحرب المستعرة اوار في كل المنطقة .

هنا من على بوابة الوطن خرج الوطن بكل تفاصيله البعض قال انها حرب الاوس والخزرج والبعض الاخر داحس والغبراء والبعض الاخر ايضا يرى نفسه انتصر في معركة حطين كما انتصر الاخر في معركة عين جالوت فيما تنتظر معركة مرج دابق الفصل الاخير من المشهد الذي يحاول الجميع على ما ملكوا من فن الكتابة والخطابة والبلاغة من القول اننا ابناء بلدة واحدة وتجمعنا كذا وكذا وعلينا جميعا خدمة هذه البلدة العيون كثيرة وكثيرة جدا التي راقبت وبتعب فقد سهرت اياما وليالي وربما سنين للوصول الى هذه اللحظة.

استحضار من يمكن استحضاره من جهنم واستدعاء من يمكن اسدعاؤه من الجنة قد يكون هذا الوصف هو الاقرب للواقع لشبعا الدور الذي ليس لبلدة او مدينة اخرى في لبنان من الممكن ان تدور في فلكه اللهم ان تكون عرسال البلدة التي لها بعض صفات الشبه مع شبعا بالتفاصيل المذهبية والحدودية والجوار هل استطاع المايسترو ان يهندس معركة الانتخابات البلدية ونتائجها هذا السؤال الاول الذي ينطبع في عقول اهالي البلدة بينما انا شخصيا ارى ان هندسة المعركة ليست التعبير الادق انما هي طبخة اعدت في مطابخ من يعنيهم الامر وبالتاكيد من خارج شبعا فليس لشبعا رجالاتها التي كانت مقصدا لقيادات وزعامات وشخصيات لبنان السياسية هذا الزمن مضى وانقلبت الاية كما انقلبت معها المفاهيم وحتى المصطلحات والولاءات شبعا التي عوضت عن رجالها السابقين بطبقة متعلمة متخصصة مهنية اكاديمية ناجحة في عدة مجالات ومعها نخبة من رجال الاعمال المرموقين كانت شبه غائبة كليا عن المشهد اراد المايسترو ان يجنب نفسه والقضاء والحدود اللبنانية الفلسطينية والسورية متاعب جمة وكثيرة فرسم خريطة المعركة ولكنه نسي ان رسم الخرائط غير ممكن على حجار الصوان وعلى مقالع الصخر لا بل تحولت الخريطة حسب رأيهم بينما انا اعتقد انها طبخة الى صفيح ساخن سيلفح وجه المايسترو اولا ومن ثم باقي الفرقاء وبعدهم كافة الادوات التي استشعرت فجاة ان استحضار ابا جهل لمواجهة ابا لهب قد يبعد لهيب النار عن الجميع شبعا هي الصورة الحاضرة عن كل بلديات الوطن