بانتظار كشف ملابسات سقوط الطائرة المصرية التي هوت في المتوسط أثناء توجهها من باريس إلى القاهرة، وعثر على حطامها على بعد 290 كلم شمال الإسكندرية، كثرت الترجيحات والنظريات، منها فرضية العملية الإرهابية.

 

وفي هذا السياق، قالت جريدة "تايمز" البريطانية إنه في حال صح أن حادث الطائرة المصرية ناتج عن عمل إرهابي مدمر فهذا يعني أن الارهابيين نجحوا في ابتكار وسائل أكثر تطوراً وذكاء من أجل تنفيذ هجماتهم، مشيرة إلى أن الإجراءات الأمنية في المطارات الأوروبية معقدة وليس من السهل تجاوزها أو التحايل عليها.

ولفتت الصحيفة في تقرير لها إلى أن تنظيم "داعش" نجح قبل أشهر في تفجير طائرة روسية بعد إقلاعها من مطار شرم الشيخ بوقت قصير، ونشر صوراً تثبت أنه مدبر العملية، وأنه استخدم "عبوة ناسفة ذكية" في عملية التفجير، وهي عبوة على الأغلب أنه لم يكن من الممكن اكتشافها عبر الإجراءات الأمنية المعتادة.

وتشير الصحيفة إلى أن تنظيم "داعش" وغيره من المنظمات الإرهابية يلجأون إلى استخدام مواد غير محظور دخولها الطائرة، أو لا تكتشفها أجهزة المسح في المطار ولا تثير الشكوك حولها، وهو ما يعني أن نوعية العبوات الناسفة التي يتم استخدامه أصبحت أكثر ذكاء وتطوراً من السابق.

انتحاري خبأ عبوة داخل بطنه

وتلمح الصحيفة إلى أن انتحارياً ربما يكون قد تمكن من إخفاء عبوة ناسفة داخل بطنه وصعد بها إلى الطائرة، وهو احتمال لم تلتفت له أجهزة الأمن أو تضعه في اعتبارها حتى الآن.

وتستعرض "تايمز" الاحتمالات التي يمكن أن تكون قد أدت الى إسقاط الطائرة، حيث تضع من بينها احتمال أن تكون الطائرة قد تعرضت للاستهداف بواسطة صاروخ أرض جو، من منطقة تخضع لسيطرة تنظيم "داعش"، أو أن تكون صواريخ مهربة لحساب إرهابيين الى المنطقة التي تم فيها الاستهداف، وذلك على غرار الطائرة الماليزية التي تم إسقاطها في أجواء أوكرانيا بصاروخ أرض جو على الرغم من أنها كانت تحلق على ارتفاع كبير.

(العربية)