ربّما هو الحقّ جعل الشيخ محمد حسن أختري عضو مجلس خبراء القيادة، يتبرأ صباحا أمام سماحة السيد علي فضل الله من التكريم الذي قامت به جامعة المصطفى للسيد جعفر المرتضى الذي أهان وافترى على المرجع الشيعي اللبناني السيد محمد حسين فضل الله وربّما هو الدهاء الإيراني جعل هذا الشخص يحضر التكريم.

فمن لم يعلم من هو المرجع الشيعي السيد  محمد حسين فضل الله كأنه لم يعلم ما هو الدين ومن لم يعلم مظلوميته كأنّه لم يعلم مظلومية جدّته الزهراء وهو  القائل لها "لقد عشت معك في كل ظلامتك".

فالوفد الإيراني الذي نفى صباحا هو نفسه الذي كرم السيد  جعفر مرتضى عصرا، هذا الأمر لا يدل سوى على الدهاء الإيراني في محاولة زج اسمها بعيدا عن المشاكل وفي محاولة منها لكسب ودّ مقلدي السيد فضل الله نظرا للشعبية التي يتمتع فيها في لبنان والمكانة التي يحظى فيها في قلوب اللبنانيين.

ولأنّ السيد فضل الله وصل إلى مرتبة عالية جعلت التمدد الإيراني في لبنان مهددا وجدت إيران طريقة لتشويه صورته لكنها خسئت في ذلك فما قدّمه سماحته من مساعدات ما زالت مستمرة حتى بعد مماته لا يدلّ سوى على الروحية والإنسانية التي تمتع بها السيد فضل الله.

وعلى ما يبدو أن ما تحاول إيران فعله أو فعلته من خلال ظلم سماحته في حياته وتكريمها لمن أساء اليه بعد مماته والتبرؤ من فعلها يدل على مدى الخوف الذي يسيطر عليها ورغبتها في جعل الشيعة اللبنانيين تابعين لها

 

وما الصورة الموجودة إلا دليل على استهزاء ايران بالعقول اللبنانية الشيعية لكنها خسئت فالشيعة قد استفاقوا من سباتهم وانتفضوا على المشروع الفارسي.