أكد عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب نبيل نقولا، في تصريح، "ضرورة وضع قانون انتخابي عادل للبلديات يقوم على مبدأ التصويت من القاطنين في البلدات - سواء اكانوا من اهلها الاصليين ام من السكان الجدد - اذ يحق للذين يؤدون واجباتهم كاملة حيال المجالس البلدية عبر تسديد الرسوم والضرائب لقاء الخدمات، اتخاذ القرار ايضا باختيار اعضاء تلك المجالس".

ورأى ان "الجولة الاولى من الانتخابات البلدية والاختيارية اتخذت طابعا سياسيا بامتياز مع بعض فتحات لعمل العائلات، نظرا الى طبيعة الانتخابات. لكنها لا تمهد لمسيرة لبنان نحو الانتخابات النيابية، حيث تحتاج العملية الى قراءة معمقة وجوجلة تشمل كل المناطق ولا تقف عند بيروت والبقاع، لنرى ما اذا كان هناك تحالفات جديدة في الـ2017. علما اننا نؤيد التحالفات والتفاهمات، خصوصا على الصعيد المسيحي".

واوضح ان "الانتخابات البلدية في بلدة جل الديب - المتن التي ستجرى الاحد المقبل، تتخذ طابعا عائليا اكثر منه سياسيا وحزبيا، اذ ان البرنامج الانمائي الذي تحتاجه البلدة وتتوافق عليه كل القوى السياسية، هو الذي يجب ان يفوز في النهاية لمصلحة الاهالي ومستقبل البلدة وصورتها".

ودعا النائب نقولا "المجلس البلدي الذي سينتخب بعد اسبوع، الى معالجة مشكلات المنطقة وهمومها، خصوصا ما يتعلق بإعادة تأمين مدخل ومخرج لجل الديب، الامر الذي يتوافر عبر إعادة التقاطع التاريخي لمنطقة المتن، اي جسر جل الديب، الذي كثرت الاقاويل والتدخلات في شأنه، وارتفعت كلفة اعادة بنائه من 12 الى 72 مليون دولار، مما يوحي بعدم وجود رغبة في انشائه رغم انعكاسه السلبي الكبير على حركة السير من البلدة واليها، الذي يطول ايضا حركة الاسواق التجارية التي باتت معدومة. وتحسين وضع الطرق بعد الحال المزرية التي بلغتها نتيجة عدم التعاون الذي يفترض ان يكون قائما بين الوزارات والسلطات المعنية، وهنا، ثمة دور مهم للمجلس البلدي في ابقاء جسور التعاون، علما ان العديد من المرضى يموتون قبل ان يصلوا الى مستشفى المنطقة بسبب زحمة السير"، مشددا على "توفير التجانس بين اعضاء المجلس البلدي بعدما عطلت الخلافات بين اعضاء المجلس السابق عمل البلدية واعاقتها عن القيام بدورها الطبيعي لانماء المنطقة والاهتمام بمشكلات الاهالي". وطالبه ب"وضع مخطط مستقبلي لصورة جل الديب يحترم بيئة المنطقة، ويقوم بحملة تشجير واسعة بعدما غزا الباطون معظم احياء البلدة، اضافة الى معالجة مشكلة النفايات بما يخفف من الاوبئة والامراض، والاهتمام بايجاد مركز ثقافي ومكتبة عامة".

وتمنى "الا يكون المجلس البلدي الجديد لجل الديب على شكل المجلس السابق، خصوصا ان زهاء 10 اعضاء سابقين مرشحين حاليا للانتخابات المقبلة عبر توزعهم على اللوائح الثلاثة"، داعيا الاهالي الى "المحاسبة والسؤال عن إنجازات المجالس البلدية، خصوصا تلك التي عجزت في ولاية السنوات الست السابقة عن تحقيق انجازات"، سائلا: "هل ستتمكن اليوم من تحقيق ما تطلقه من وعود؟".