حزب الله ينتهك حرمة الأموات

كما انتهك "حزب الله" حق الشباب الجنوبي في الحياة والتمتّع بأعمارهم وكما انتهك حق الأم في رؤية أبنائها ينضجون أمامها .. مرة جديدة يحاول في بلدة كفرصير الجنوبية انتهاك حق الميّت وحرمته.

فما يحصل في تلك البلدة يرفضه المنطق قبل الدين ولأن سياسة القمع وكمّ الأفواه من شيمهم لم يجرؤ اهالي بلدة كفرصير على رفع صوتهم عاليًا.

فقد قررت بلدية كفرصير (الأعضاء المنتمين لحزب الله) نقل مدفن الموتى من ساحة البلدة ما أثار موجة استياء عارمة بين الأهالي خصوصًا من قبل الذين لديهم أمواتًا في هذا المدفن.

رأي أهالي بلدة كفرصير بما يفعله حزب الله

وللألم نكهة ممزوجة بالدمع مع دعوة الحاجّة أم علي "الله لا يوفقهم، الله ما بيقول  هيك ولا الدين"، أمّا ابو حسين الذي يقصد مدفن الساحة يوميًّا لزيارة ابنه الذي مات جرّاء حادث سير فيقول  " كنت كل يوم روح زور ابني وفش خلقي".

ولم تقف اعتراضات أهالي البلدة هنا إنّما في المجالس تجد الرفض لهذا الموضوع قائم وعندما تسأل عن سبب عدم اعتراضهم علنا يقولون " ما بيسمعوا مننا، وبعدين عندهم مصلحتهم الشخصية قبل مصالحنا".

ويقصد السكّان بذلك أنّ الهدف من نقل المدفن إلى مكان آخر من أجل تمرير مشروعهم الإنتخابي وتقديم الإثباتات أنهم يعملون بجد خاصة أن الرئاسة لحركة أمل لكنّ ما غاب عنهم أنّ هذه الطريقة سبّبت امتعاضًا لدى الأهالي وبالتالي نفورًا من هذا التنظيم في كفرصير.

رأي الدين في نقل الموتى

يقول مكتب السيد علي الخامنئي الذي يقلّده جمهور وعناصر حزب الله لموقع لبنان الجديد أنّه لا يجوز نقل مدافن الموتى من مكان إلى آخر" وكذلك مكتب السيد علي السيستاني والسيد محمد حسين فضل الله إلا أن أعضاء البلدية المنتمين لحزب الله حصلوا على أوراق تفتي بجواز هذا الأمر من شخص ليس  بمرجع ديني وذلك بحسب مصادر خاصة لموقع لبنان الجديد.

صرخة إلى المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى

وفي سياق انتهاك حزب الله لحرمة الحيّ قبل الميّت وممارسته سياسة التفرّد بالقرارات دون الأخذ بعين الإعتبار مصلحة البلدة أو وضع على عاتقه ما يريده الأهل فإن أهالي كفرصير ونحن أيضًا  نوجّه صرخة حفاظ على جسد ميّت ونضع الأمر أمام عين المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى علّه بذلك يستطيع أن ينقذ الأموات من براثن الطمع والرغبة في السلطة والإستئثار بالبلدة.