نفى رئيس المجلس الوطني السوري جورج صبرا نفيا قاطعا المعلومات التي نقلتها وكالة "فيديس" التابعة للفاتيكان عن أن ألف مسيحي حوصروا في قرية اليعقوبية السورية في شمال حلب، متسائلا: "أي مبالغات هذه؟ وكيف يمكن لأحد أن يصدق أن مسيحيي حلب الموجودين في المنطقة منذ قيام المسيحية ولم يتعرض لهم أحد يعيشون اليوم ما تنقله بعض وسائل الاعلام؟"

وفي حديث لـ"النشرة"، وضع صبرا ما قال أنّها اشاعات مغرضة في إطار الدعايات الكاذبة للنظام والتي تهدف لتشويه سمعة الثورة، مؤكدا أنّ "المسيحيين ينخرطون أكثر فأكثر في الثورة السورية مع انكشاف النظام السوري على حقيقته وهو النظام غير القادر على حماية أحد باعتباره يقاتل ويدمّر سوريا للحفاظ على كرسيه".

 

"النظام المجرم" لم يستثن أحدا
وفيما اعتبر صبرا أنّ النظام السوري هو نظام فئوي ضيق، بل "نظام اسرة تستأثر بكل شيء فلا يعنيها حتى الطائفة التي ينتمي اليها رأس النظام فكيف يهمها طوائف أخرى"، ذكّر بأن أحياء المسيحيين وكنائسهم تعرضت للقصف والدمار تماما ككل احياء سوريا باعتبار أنّ "النظام المجرم لم يستثن أحدا فقصف عشوائيا الكنائس والجوامع وكل ما وصلت إليه طائراته فلم يعنه يوما الحفاظ على مصالح المسيحيين أو غيرهم من السوريين"، على حدّ قوله.
وأضاف: "المسيحيون أدركوا تماما ألا مستقبل لهذا النظام وأن سوريا المستقبل حرة مستقلة ولهذا نرى اليوم الشباب المسيحي في السجون بعضهم ينسق مع الجيش الحر وبعضهم الآخر سقط شهيدا إلى جانب إخوانه في سوريا دفاعا عن الحرية".


الحكومة الانتقالية تبصر النور قريبا
وفي سياق آخر، تطرق صبرا لما يحكى عن قرب تشكيل حكومة انتقالية، لافتا إلى أنّ المباجثات متواصلة في هذا المجال، موضحا أن فترة عمل هذه الحكومة ستمتد من تاريخ تشكيلها حتى سقوط النظام "لندخل بعدها في مرحلة انتقالية يُدرس وبتأن حاليا  كيفية ادارتها لعدم إدخال البلاد في المجهول".
أما عن تاريخ الاعلان عن هذه الحكومة، فقال صبرا: "ننتظر نضوج الظروف المناسبة لولادتها وتوفير الامكانيات لها لتتمكن من أن تكون فاعلة وتقدم الاغاثة التي ينتظرها منها الشعب السوري أينما وجد في الداخل والخارج"، وأشار إلى أنّ مقر هذه الحكومة قد يكون في الداخل السوري باعتبار أنّ هناك الكثير من المناطق المحررة والتي تتوفر فيها الشروط المناسبة لتكون المقر الرئيسي لهكذا حكومة.