استنكر عضو كتلة المستقبل النائب عمار حوري في حديث الى اذاعة "الشرق" ما يجري في حلب، واصفا "ما يرتكب في حق هذا الشعب بأنه جريمة في حق الإنسانية يسكت عنها الضمير العالمي". وقال:"نحن في كتلة المستقبل خصصنا فقرة أساسية في بيان الكتلة حول هذا الموضوع وناشدنا الضمير العالمي والأمم المتحدة ومجلس الأمن والإتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية للتدخل فورا، هذا الصمت الرهيب الذي يمارسه الجميع في حق حلب مشاركة فعلية في الجريمة الموصوفة في حقها بما تعنيه من حضارة وتراث وقيم وفي حق أهلها هؤلاء الذين يدفعون من دمهم وأرواحهم في مواجهة العدوان".

وعن قانون الإنتخاب، قال:"في الأمس كانت البداية بمناقشة مستفيضة لهذا الملف ويبقى إنتخاب الرئيس هو المقدمة الإلزامية لكل التعقيدات التي نواجهها ولمحاولة الدخول بالحلول في كل الملفات العالقة، ويبقى إنتخاب الرئيس هو الأساس وإلى أن يتم ذلك دخلنا في الأمس في لجان مشتركة في هذا النقاش وكما يعلم الجميع هناك مشروع قانون محال من الحكومة وهناك 16 إقتراح قانون محال من كتل نيابية أو من نواب على مدى سنوات عدة"، موضحا أنه "في الأمس كانت مناقشة مستفيضة وقد وصلنا إلى حصر محاور النقاش بما هو مطروح من مشروع قانون وإقتراح قانون فيه النسبية كاملة، وإقتراح آخر مقدم من حزب الكتائب فيه نظام أكثري وفق الدائرة الفردية. أما الفكرة الثالثة فهي مختلطة ويمثلها مشروعان مشروع قدمناه في كتلة المستقبل والقوات والإشتراكي وبعض المستقلين وهو مختلط بين النسبي والأكثري 60 نسبي و68 أكثري، وإقتراح قانون آخر مقدم من النائب علي بزي بإسم الرئيس بري 64 نسبي و64 أكثري. وفي الجلسة المقبلة سنبدأ النقاش من هنا مناقشة الأفكار وفي حال توصلنا إلى قانون من هذه القوانين سنناقش الأخرى المتفرعة عنها ومنها إقتراع المغتربين". 

وردا على سؤال يتعلق باصرار حزب الله على إعتماد النسبية كاملة على مستوى إعتبار لبنان دائرة واحدة، أجاب: "لقد عبرنا بشكل واضح عن هذا الإقتراح داخل مؤتمر الحوار الوطني وفي بيانات كتلة المستقبل والرئيس سعد الحريري في كثير من المرات"، مؤكدا أن "هذه الفرص لا يمكن أن تتم وسط سلاح غير شرعي مما يعني أن من يحمل هذا السلاح سيفرض رأيه في مناطق معينة وسينتزع من الآخرين مقاعد في مناطق أخرى وهذا لا نقبل به، نحن إعتبرنا أن ما وصلنا إليه من إقتراح مختلط هو أقصى الممكن في الظرف الحالي بما يراعي مقتضيات العيش المشترك. أما النسبية التي يتحدث عنها حزب الله مرفوضة شكلا ومضمونا ولا يمكن السير بها".

وعن اقتراح حزب الكتائب أي الدائرة الصغيرة فيصوت الناخب في دائرته لمرشح واحد، قال: "هذا الإقتراح توافقنا بالأمس على ان يكون على جدول الأعمال في نقاشاتنا المقبلة هي فكرة فيها وجهة نظر ولها إيجابيات وعليها سلبيات ولكن ستكون ضمن نقاشاتنا المقبلة". 

وعن قانون اللقاء الأرثوذكسي وهل سيتم طرحه على الهيئة العامة قال: "هذا خط احمر لأنه مخالف للدستور وللطائف وينسف الوحدة الوطنية وأساس لبنان". 

ورأى انه "إذا كانت الإنتخابات لم تحقق النتيجة المرجوة التي يريدونها يلغون القانون، وفي حال إعتمدنا قانونا يعتقدون أنه مناسب لهم فإن لم يتمكنوا من تحقيق نتيجة وتأمين أغلبية نيابية سيكررون المقولة نفسها".

وعن لقاء الرئيس سعد الحريري ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في بيت الوسط قال: "لقد أكد اللقاء على الإطار العام ونحن لا نزال مجتمعين في قوى 14 آذار وهناك عناوين أساسية تجمعنا وملفات أساسية، ونحن إختلفنا في موضوع رئاسة الجمهورية ومقاربة هذا الملف، لكننا في المقابل نحن متحالفون في الإنتخابات البلدية في بيروت". 

وعن إنسحاب التيار العوني من لائحة البيارتة ونتيجته، قال: "إننا نسمع هذه الإسطوانة في كل عمل إنتخابي حيث يفاوض ويطلب كل شيء"، مؤكدا أن "لائحة البيارتة تعكس الكثير من معاني إتفاق الطائف في العيش المشترك والمناصفة وهي تضم قوى سياسية مختلفة لكن ما يجمعها هي مصلحة بيروت والإنماء فيها".

وختم: "لائحة البيارتة هي إنجاز له مضمون وطني ميثاقي وإن محاولة العبث بهذه الصيغة خط أحمر، والخلاف هو على مقعد مختار من هنا أو من هناك وهذا الأمر لا يجب أن يؤدي إلى أي خلل في بنية هذه اللائحة".