ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، في الصرح البطريركي في بكركي، اجتماعا لسفراء الدول العربية المعتمدين في لبنان للبحث في الشؤون الراهنة في لبنان والمنطقة.
 
والسفراء الذين توافدوا الى بكركي هم: السوري علي عبد الكريم علي، الجزائري احمد بوزيان، السوداني احمد حسن محمد، الاردني نبيل مصاروة، التونسي كريم بودالي، المصري الدكتور محمد بدر الدين زايد، المغربي ممثلا بالقائم بالأعمال مصطفى بن خيي، الفلسطيني أشرف دبور، العراقي علي العامري واليمني علي احمد الديلمي ومن جامعة الدول العربية السفيرين عبد الرحمن الصلح وبشار ياغي.
 
وقال البطريرك الراعي: "تؤلمنا جميعاً وفي العمق حالة النزاعات والحروب المدمِّرة للحجر والبشر وللثقافة والحضارة في بلداننا. وقد حطمت الأصوليات والمنظمات الإرهابية والخلافات الدامية بين أهل البلد الواحد أواصر وحدتنا وعيشنا الكريم على تنوع مكوناته وشوهت ما بنينا معا من حضارة منذ 1400 سنة".
 
وطالب جامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن العمل الجدي "إيقاف هذه الحروب الهدامة، والسعي بمسؤولية إلى إيجاد الحل السياسي للنزاعات، من أجل إحلال سلام عادل وشامل ودائم في بلدان المنطقة، بدءا من القضية الفلسطينية وصولا إلى النزاع في كل بلد من بلدان منطقتنا العربية".
 
ورأى أن "إيقاف الحروب والحل السياسي وإحلال السلام هي شروط ضرورية بل إلزامية من أجل واجب عودة اللاجئين والنازحين إلى بيوتهم وأوطانهم، حفاظا على هويتهم وثقافتهم الوطنية وحضارتهم".
وإذ لفت الى أن "لبنان يرزح تحت عبء المليوني لاجئ ونازح من فلسطين وسوريا والعراق، اقتصادياً ومعيشياً وسياسياً وأمنياً"، سأل: "لماذا على لبنان أن يتحمل نتائج هذه الحروب والنزاعات على كل صعيد؟"، معتبراً أن "استمرارية هذه الحالة تشكل خطرا كبيرا على لبنان ومؤسساته وكيانه وشعبه".