تشهد الماكينة الإنتخابية في حزب الله حركة فاعلة على مستوى لبنان ككل، ويحشد حزب الله إمكانات هائلة في بعض القرى والمدن في الجنوب والبقاع، في وقت يتخوف فيه حزب الله من الهزيمة في بعض المدن وفي بعلبك تحديدا ، الأمر الذي استدعى قيام نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم بزيارة إلى منطقة البقاع،حيث أشرف مباشرة على التحضيرات القائمة للإنتخابات البلدية في مدينة بعلبك وبعض القرى التي تشهد عصيانا عائليا على مقررات حزب الله وخياراته البلدية .

في بعلبك وحيث أعلنت ثلاث لوائح من بينها لائحة الحزب، ثمة مخاوف كبيرة لدى قيادة حزب الله والماكينة الإنتخابية للحزب من فشل لائحة الحزب بعد الأجواء السلبية التي رافقت التحضير للإنتخابات البلدية، حيث ولدت لائحة الحزب عاجزة عن الحصول على موافقة الشارع البعلبكي بشكل كامل، بالإضافة إلى وجود حالة إعتراض كبيرة من مناصري ومؤيدي الحزب على طريقة إدارة الإنتخابات في بعلبك تحديدا وفي منطقة البقاع عموما وأعرب كثير من المناصرين عن استيائهم من طريقة إدارة النائب حسين الموسوي لملف البلديات في المنطقة ويسود الشارع الحزبي في بعلبك اعتراضات كبيرة من شأنها أن تؤثر سلبا على النتائج المتوقعة، هذا وتتخوف اللجنة الانتخابية في الحزب من الصوت السني في بعلبك والذي لن يكون في صالح الحزب ابدا لاعتبارات كثيرة، وتتوقع مصادر في اللجنة خرق لائحة الحزب بنسبة كبيرة من اللوائح الأخرى.

ولأن الوقائع مخيفة في نظر الحزب والتحديات جدية أصدر  الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله تعميما تنظيميا يطلب فيه من كافة المتفرغين بالمشاركة الفاعلة في الإنتخابات البلدية وفق ما تراه اللجان الإنتخابية . على صعيد العائلات في البلدات والقرى فقد تركت الخيارات الإنتخابية للحزب آثارا سلبية كبيرة لدى شرائح واسعة من العائلات وذلك بالنظر إلى تركيب اللوائح وإختيار  المرشحين . أمام هذا الواقع ستكون صناديق الإقتراع في الأسبوع القادم الحكم  والفيصل وسترسم نتائج هذه الإنتخابات سياسات المرحلة السياسية القادمة .