دخلت مدينة طرابلس وبقوة مرحلة التحضيرات للمعركة الانتخابية،  البلدية والاختيارية،  حيث يلاحظ أن الدخان الابيض لم يخرج من مطبخ التوافق السياسي في طرابلس حتى الساعة،   ومن المتوقع أن تشكل لائحة توافقية مدعومة من الرئيس نجيب ميقاتي وتيار المستقبل والوزيرين السابقين محمد الصفدي وفيصل كرامي. 

  في المقابل تتشكل لائحة من المجتمع المدني مدعومة من الوزير المستقيل أشرف ريفي في وقت أشارت معلومات  إلى أن الجماعة الاسلامية بصدد تشكيل لائحة ايضا. 


 

وفي معلومات خاصة فإن النائب السابق مصباح الاحدب في صدد تشكيل لائحة ما يعكس جوا ضبابيا حتى الساعة عما ستؤول اليه الامور.

  أما السيناريو الآخر فهو هل سيخوض الرئيس ميقاتي مع حليفه السابق فيصل كرامي معركة بوجه تيار المستقبل وحلفائه ؟ وهل سينضم حينها الوزير ريفي والمجتمع المدني إلى إحدى اللائحتين ونرى دمج للجماعة الاسلامية والاسماء المطروحة في لائحة الاحدب في تلك اللوائح، أم  ستكون الامور متشعبة وتكون طرابلس على موعد حام في أكثر من 5 لوائح؟ .  الايام القادمة ستحمل لنا الجواب .


 

موقع نيو ليبانون إلتقى عددا من المرشحين للإنتخابات البلدية والاختيارية في المدينة وعاد بهذا التحقيق :

  البداية كانت مع رئيس رابطة مخاتير طرابلس المختار ربيع مراد  الذي أعلن أنه حتى حتى الآن  نلاحظ عدم نضوج رؤية في الانتخابات البلدية،  والجميع ينتظر اجواء المعركة لأنها تنعكس على اجواء الانتخابات الاختيارية التي وبالتأكيد تتحكم بها الاعتبارات العائلية والصداقات والاهالي والانتماء وحرية الاختيار اكثر من النيابية.

  وتوقع أن تشهد مناطق الميناء والحدادين والتبانة تنافسا قويا،"  مستعدون لخوض المعركة، والإتجاه بأن تكون اللوائح غير مكتملة ونحن أصبحنا 4 على لائحتنا"  فالمختار يجب أن يكون الصوت المدوي لمطالب المنطقة ومتابعة احتياجاتها لدى كافة المسؤولين والمراجع".

  ولفت مراد في حال وفقنا سنكون فريق عمل واحد ومتكامل لمواجهة مشاكل كثيرة مثل التسرب المدرسي والفقر واحياء الابنية التراثية والتاريخية وخلق المساحات الخضراء واهم شي معالجة البطالة لأنها السبب الرئيسي لكل آفات المجتمع. 

  بدوره المرشح عن المقعد الاختياري في منطقة الحدادين عبد المجيد رهيف الرفاعي . يقول:" نحن كآل الرفاعي مخاتير منذ اكثر من 70 عاما،  منذ ايام الشيخ رشيد الرفاعي،  وبعدها الشيخ عبد الرحمن الرفاعي الى عميد المخاتير ومؤسس رابطة المخاتير في طرابلس الحاج رفيق الرفاعي،  وصولا الى المختار الشاب فواز الرفاعي رحمهم الله جميعا".
مضيفا "اليوم وبالتنسيق وبدعم من العائلة والاصدقاء وابناء الحدادين اعلنت ترشيحي عن هذا المقعد حاملا راية اجدادي وتاريخهم آملا من ابناء المنطقة التصويت لي واعدهم إنني سأكون عند حسن ظنهم وثقتهم بإذن الله". مؤكدا أنه والعائلة على توافق وعلى مسافة واحدة من الجميع،  "فكل ابناء طرابلس هم بالنسبة لنا اخوة ونكن لهم كل الاحترام ".

  ويتابع بأن الإنتخابات الإختيارية هي موضوع عائلي بحت، ونحن نعتمد فيها على صداقاتنا مع عائلات الحدادين، فنحن من جذور هذه المنطقة الابية وعلى الاهل والاصدقاء بعد الله (س ).

  ويشدد الرفاعي على أن هناك منافسة قوية،  فالحدادين معروفة أنها أم المعارك، ولكن نحن جميعا اهل واخوة والف مبروك لمن سيفوز وفي نهاية المطاف نحن ابناء حارة واحدة وفي حال وفقني الله سأضع كل طاقاتي في سبيل تعزيز حضورها وتسليط الضوء على مشاكلها واحتياجاتها،  والله ولي التوفيق. 

  أما المرشح رامي إشراقية، وهو رئيس مركز حقوق الانسان في طرابلس ومحام،  فيؤكد أننا ضد المحاصصة السياسية،  وندعم التوافق بشكل عام وضد تعيين الرئيس بشكل فوقي وبشكل يصادر قرار المدينة وديمقراطية الانتخابات. معتبرا أن تشكيل عدة لوائح سيؤدي الى انقسام الاصوات وعدم تضافر الجهود من أجل مصلحة طرابلس.
سيولد حالة ضياع لدى الناخبين، وهذا ما يعمل عليه السياسيين وكذلك المجتمع المدني منقسم ومشرذم.

  ويرى إشراقية أن المطلوب هو اتحاد المجتمع المدني تحت غطاء لائحة واحدة تضم من هم الاكفأ والأنزه  لخدمة المدينة، لائحة متجانسة ومتكاملة همها الوحيد خدمة طرابلس وأهاليها.
كاشفا أن مشروعه هو أن يرى مدينته في افضل حال " وسأركز على دعم الشباب والمطالبة بحقوقهم وفتح آفاق المستقبل امامهم وتوضيح واجباتهم لأن للشباب دور رئيسي في عملية الانماء والتغيير، فهم المستقبل والامل، هذا بالاضافة الى مشروعي الانمائي للمدينة".وفق تعبيره .