أكد رئيس كتلة "المستقبل" النائب فؤاد السنيورة، في ندوة صحافية عقدها في مكتبه في الهلالية، إثر استقباله رئيس بلدية صيدا محمد السعودي، أنه يقف "مع السعودي ويدعمه كرئيس لبلدية صيدا"، منوهاً بـ"الانجازات التي تحققت في عهد المجلس البلدي الحالي"، مشيراً الى اننا "مع السعودي وندعمه في هذا الاستحقاق الديمقراطي، فهو مرشحنا، واتمنى على كل الصيداويين أن يقوموا بواجبهم بالمشاركة في الانتخابات لأنها حق لهم وواجب على كل مواطن".

  وأشار إلى أن "السعودي لا يدخر وسيلة للسعي والتشاور بموضوع الاستحقاق البلدي"، لافتا إلى أنه "والنائب بهية الحريري يدعمانه بهذا التوجه". ودعا إلى "تحكيم الديمقراطية التي تعني أن هناك من يتولى المسؤولية وهناك من يعارض على أن تكون المعارضة بناءة، وليس لمجرد المعارضة بغض النظر عن تقييم الأداء".

  وفي موضوع قانون الانتخاب والجلسة التشريعية، رأى أن "موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري يتسم بالحكمة"، مشيراً الى اننا "أحوج ما نكون في هذه الأيام الى الحكمة والتبصر والى أن نرى أين مصلحة البلد فلا ندفع بلبنان الى الغرق في لجة هذا الصراع المحتدم في المنطقة".

  وأكد أنه "في ظل استمرار حالة الشغور الرئاسي، أصبح لبنان كمن فقد ظله، والذي يعطينا محاضرات في احترام الشرعية والدستور كل يوم هو الذي لا يحضر الجلسات ويعطلها، علما أن التئام واجتماع مجلس النواب ليس قضية ترف، بل الدستور يقول بأن المجلس يجتمع بحكم القانون وليس قرارا متروكا لكل واحد "على ذوقه يحضر او لا يحضر"، وبالتالي عدم الحضور لانتخاب الرئيس فيه مخالفة دستورية".

  وعن الانتخابات البلدية، شدد السنيورة على أن "النظام الديمقراطي بآلياته يعطي الناس فرصة لتكون هناك مواعيد محددة ليقوم المواطن بجردة بما تم التعهد بإنجازه وما تم انجازه وما ينبغي العمل من أجله في المرحلة المقبلة"، معتبراً أن "الاستحقاق البلدي الآتي هو فرصة لأهل صيدا للتفكير بما حصل خلال السنوات الست الماضية وما هي الانجازات التي تحققت وما كان ينبغي ان يتحقق".

  وعن طرح بري والجلسة التشريعية، لفت الى أنه "عمليا كان هناك بداية طروحات بأن هناك شغور في الموقع الرئاسي، وبالتالي هناك حاجة للعمل لملء هذا الشغور وانهائه. ولذلك وضعنا الأولوية لحل هذه المشكلة وهي في المبادرة الى انتخاب رئيس. وكنا نقول دائما ان انتخاب رئيس جمهورية هو بالعودة الى الدستور، الدستور يقول ان رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة وهو رمز وحدة الوطن أي انه العنصر الجامع الذي من صفاته الحكمة والتعقل وبعد النظر والقدرة القيادية والانفتاح على الجميع بالقدر الذي يمكنه من ان يأتي بالجميع الى مساحات مشتركة. والتجارب التي مررنا بها في لبنان خلال السبعين سنة الماضية، أثبتت انه عندما غادرنا هذه القاعدة، حصلت لدينا مآس عديدة في الممارسات وحيث انتهى الأمر في كل منها الى حروب أهلية. فهنا كانت الرغبة في العودة الى فكرة الشخص الرئيس الذي يستطيع أن يجمع بين اللبنانيين".