نظمت مصلحة البيئة والانماء الريفي في حزب الكتائب اللبنانية، لقاء حواريا تحت عنوان "الإعلام في ظل الأزمات البيئية"، وذلك في بيت الكتائب المركزي في الصيفي. ترأس اللقاء رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل وشارك فيه حشد من الاعلاميين المتخصصين في الشأن البيئي والانمائي والاقتصادي بحضور الامين العام للحزب رفيق غانم ورئيسة مصلحة البيئة والانماء الريفي في الحزب تاتيانا حسني.

الجميل
وحذر الجميل في كلمته "من ان البلاد مقبلة على كارثة بيئية حقيقية في الأسابيع القليلة المقبلة اذا لم يعاود مجلس الوزراء البحث في خطة النفايات التي اقرها اخيرا والتي وصفها النائب الجميل بالكارثة لما تحمله من ضرر بيئي مباشر على الشاطىء اللبناني والبحر والطبيعة ناهيك عن الفساد الذي يحوط بالملف".

وقال :"أن المافيا التي امسكت بملف النفايات على مدى عشرين عاما مازالت هي نفسها وتطرح حلولا لتحصيل المزيد من العمولات وليس لرفع النفايات والمشكلة في جوهرها هي خلاف على توزيع الحصص والأرباح والمغانم والأخطر في الخطة هو عودة "سوكلين" الى العمل، كاشفا انه وفور الانتهاء من رفع النفايات، تتجه الكتائب الى اعادة فتح الملف وتقديم تقريرمفصلعن الخطة والحلول البديلة".

واكد "على اهمية الشراكة مع الاعلام في الاضاءة على الملفات المطروحة ومساءلة الوزراء والادارات المعنية"، لافتا الى "ان وسائل التواصل الاجتماعي والاعلام اكبر سلاح لوقف الكوارث البيئية التي ترتكب بحق البلد".

واعتبر "ان الفساد والبيئة اصبحا وجهين لعملة واحدة في لبنان"، لافتا "الى انه لولا الازمات السياسية المتلاحقة لكان الموضوع البيئي القضية الاولى للبنانيين، لاسيما بعدما تشوه وجه لبنان بفعل التدمير الممنهج للبيئة مدعوما بالاهمال واللامبالاة ورائحة الصفقات فتحول نهر الكلب الذي كان يعج بالأسماك الى شبه مجرور اما منطقة "جنة "التي اختارت وزارة السياحة ان تسوق لبنان الى العالم من خلال طبيعتها عبر الافلام السياحية فاطاح سدها بمئات آلاف الاشجار ولا من يبالي، في حين ان سد بسري يعتبر الأخطر لأنه مبني على ارض رملية قد تتحول رمالا متحركة عند اي هزة ارضية اذا ما اخذنا في الاعتبار ان لبنان موجود على خط الزلازل"، مؤكدا "ان ما يحصل جريمة بحق اولادنا وثروتنا الوطنية والتاريخية".

وفي تفصيل خطة النفايات قال رئيس الكتائب :"خيرونا بين الحلول الموقتة وبقاء النفايات، فقررنا ألا نعرقل رفع الضرر الصحي عن الناس مع تحفظنا على الخطة وعرض المراحل التي مر بها ملف النفايات منذ بداياته وصولا الى تراكم القمامة في الشارع، مرورا بالتمديد تحت عنوان خطة جدية ودفتر شروط"، مشيرا الى "انهم قرروا ان يفخخوا دفتر الشروط لافشال المناقصة".

واوضح "ان الكتائب طالبت بلامركزية النفايات وفصل المعالجة عن الكنس واللم وتحديد نسبة الطمر التي لا يجوز ان تتعدى 20%. وأن تحصل المناقصات في دائرة المناقصات وليس في مجلس الانماء والاعمار وان تتتولى الدولة تأمين المطمر فلا تضطر الشركات الى استرضاء زعيم هذه المنطقة او تلك لتأمين الأرض ولكن الفضيحة كانت ان مجلس الانماء والاعمار اسقط هذه النقطة من دفتر الشروط".

وشدد "على دور الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في الاضاءة على الملفات المطروحة ووضع الإصبع على الجرح ومتابعة المساءلة الى النهاية ليتحمل الوزراء والادرات والمعنيون مسؤولياتهم"، مشددا على "ان المعركة تحتاج الى تعاون الجميع".

وختم الجميل :"أخذنا هذا الملف على عاتقنا ولن نربحه من دون الشراكة مع وسائل الاعلام على انواعها وهي اكبر سلاح بين ايدينا لوقف الفساد ورفع الضرر البيئي والصحي عن اللبنانيين، والمطلوب ان نتضامن ونعمل بالتنسيق مع بعضنا البعض للحد من الكوارث التي ترتكب بحق البلد.