مع اقتراب الوعد المقرر لإجراء الإنتخابات البلدية في 8 ايار 2016 تحتدم يوما بعد يوم المعركة الإنتخابية قبل أن تبدأ، فبينما يحاول تحالف الثنائي الشيعي أمل وحزب الله تلقف البلدات والتوافقات، يصطدم هذا التحالف برغبة بعض العائلات في بعض القرى في تقرير مصير قراها بعيدا عن التدخلات الحزبية وبعيدا عن تحالف حزب الله وحركة أمل الذي بات في بعض القرى يفرض فرضا على الناس من خلال سطوة الطرفين وقدرتهم على التحكم بقرارات العائلات.

بلدات بقاعية عدة ما زالت تصارع من أجل استقلالها عن هذا الثنائي وهي بلدات بريتال ومقنة واللبوة، وتسعى هذه العائلات الى تغليب منطق العائلات على منطق الإنتماء الحزبي .

وفي بريتال فقد أعدت العائلات لائحة مكتملة مدعومة من الأمين العام السباق لحزب الله الشيخ صبحي الطفيلي وهي نفسها اللائحة التي فازت في الانتخابات السابقة برئاسة عباس زكي الذي صرح في أكثر من مكان أن البلدية لها مشروعها الخاص بعيدا عن مشاريع الأحزاب وهي مشاريع إنماء وتطوير للبلدة دون أي خصومة مع أي طرف من الأطراف .

ومع إعداد لائحة العائلات في بريتال لم يستطع حزب الله بعد حسم خياراته في البلدة نظرا لوجودة حالة عامة مناهضة لإملاءات الحزب و خياراته في الشأن البلدي، فيما يعمل الحزب على محاولة اختراق العائلات دون جدوى ليبقى المزاج العام للعلائلات الى جانب الشيخ صبحي الطفيلي.

وفي مقنة التي فازت لائحة العائلات المستقلة في الانتخابات السابقة فإنها تعيد اليوم نفس التجربة بمزيد من الثقة والرضة عن تجربة الاستقلالية عن الأحزاب والثنائية الشيعية تحديدا وفي موقف لافت لرئيس البلدية الحالية فادي المقادات يقول فيه أن الجيد في الأمر هو اقتناع الأحزاب بأن الكلمة الفصل هي للعائلات في الانتخابات البلدية.

وفي هذا السياق يجري التحضير حاليا للائحة مستقلة خارج الثنائية الشيعية في البلدة و من المتوقع فوزها على غرار الانتخابات السابقة. وفي بلدة اللبوة يعاني حزب الله من إرباك كبير أمام مواجهة رغبة العائلات وشهدت البلدة انقسامات حادة حتى بين حزب الله وحركة أمل .

وتشير المعلومات الواردة ان انقسامات أخرى داخل المنتمين لحزب الله وذلك على خلفية محاولات الحزب مصادرة رأي بعض العائلات في القرية لصالح مناصريه وأتباعه .

ولهذه الساعة تشهد بلدة اللبوة صراعات حادة بين العائلات و الحزب وبين العائلات و حركة و بين الحزب وحركة أمل ولم تتضح حتى الآن صورة المشهد الإنتخابي في البلدة وإن كانت المؤشرات تقود الى تقدم المستقلين .