اعتبر رئيس حزب "الكتائب" السابق الوزير السابق كريم بقرادوني أن مشروع قانون "اللقاء الأرثوذكسي" بات يحظى مؤخرا بقاعدة ثابتة سياسية وشعبية، لافتا إلى أنه يكسب حاليا مساحات جديدة في عقول اللبنانيين نظرا لعدالة التمثيل التي يؤمنها للطوائف وكونه ينهي تبعية اي طائفة لأخرى.

وفي حديث لـ"النشرة"، رأى بقرادوني أن أفضل طريق لتثبيت الاستقرار هو تأمين عدالة التمثيل وبالتالي القانون الأرثوذكسي يؤمن الاثنين معا، وقال: "هذا بالاضافة لكونه يؤمن التمثيل الصحيح ليس فقط للطوائف بل داخل هذه الطوائف".

 

عقلية الانصاف يجب أن تطغى على غيرها
وفيما أكّد بقرادوني أن "حزب الله" وحركة "أمل" لا يشكلان أي مشكلة في مسار اقرار هذا القانون، لفت إلى أنّ تيار "المستقبل" والنائب وليد جنبلاط هما العقبة أمامه، معتبرا أنّه لم يعد من حقهما أن يأخذا حصص الطوائف الأخرى، وأضاف:" كفاهما تمددا على حساب الطوائف الأخرى والموضوع هنا بحاجة لقناعات وليس لتنازلات وعقلية الانصاف لديهما يجب أن تطغى على غيرها من العقليات".
وشدّد بقرادوني على وجوب أن يكون أي قانون انتخابي توافقيا كما نص اتفاق الطائف الذي قال بوجوب تأمين ثلثي أصوات النواب، مشيرا إلى أن هكذا قانون لا يمر بالأكثرية العادية علما أنّ القوانين التوافقية هي القوانين الأثبت. وأضاف: "متى قررت كل طائفة الاكتفاء بتمثيلها من دون الالتفات لحصص الآخرين عندها يمكن القول أنّ المشكلة قد حلّت".


مشروع اللقاء الأرثوذكسي يبقى الأمثل
واعتبر بقرادوني أن هذا القانون ومتى أقر سيكون صالحا لمدة طويلة ولن يكون قانونا طارئا يتحول بحسب توازنات القوى.
وردا على سؤال عمّا يحكى عن أنّ قانونا مماثلا يعيدنا للقرون الوسطى، قال بقرادوني: "نحن نعيش في كنف نظام طائفي أمّن استقرار لبنان والتعايش فيه كما كان حاميا للحريات وبالتالي القول بأن هذا النظام نظام متخلف ليس صحيحا باعتبار أنّ المجتمعات التعددية بحاجة لانظمة تمثل تعدديتها وبالتالي وطالما أن النظام الحالي موجود فمشروع قانون اللقاء الأرثوذكسي يبقى الأمثل وفق كل المعايير".