انعقدت القمة الخليجية الأميركية الخميس في العاصمة السعودية، بمشاركة قادة دول مجلس التعاون الخليجي والرئيس الأميركي باراك أوباما، حيث هدفت الى صياغة تصور مشترك لمواجهة التهديدات الأمنية من إيران، ولبحث الاستقرار الإقليمي والحرب على الإرهاب.

وترأس العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في قصر الدرعية بالرياض، أعمال القمة، وهي الثانية من نوعها، بعد قمة كامب ديفيد العام الماضي. حيث بحث الرئيس الأميركي أوباما الذي يستعد لترك منصبه مع قادة الخليج الاستقرار الإقليمي والحرب على الإرهاب والأمن الإقليمي، الذي يتعرض لتهديدات بسبب التدخلات الإيرانية في دول الجوار.

ورأى مراقبون أن هناك تقدماً حقيقياً على صعيد التعاون الأمني، وتم تأسيس اللجان المشتركة لتفعيل الأمن البحري والإلكتروني، وتقوية الدفاعات الباليستية لدول المنطقة.

 

وطرح في القمة قضايا ملحّة، مثل الوضع في اليمن ووقف إطلاق النار دعمًا للحل السياسي، كذلك الأوضاع في العراق وما أحرزته قوات الأمن العراقية من استرجاع 40% من الأراضي التي استولى عليها داعش على الرغم من خلافات المحاصصة الحزبية، إضافة إلى ما يتعين القيام به في الشأن الليبي ودعم حكومة الوفاق الوطني، إضافة إلى الأزمة السورية.
 

وتعهد الرئيس أوباما بعد القمة مع زعماء مجلس التعاون لدول الخليج العربية "بردع أي عدوان" على هذه الدول التي تشعر بالقلق المتزايد إزاء نفوذ إيران في المنطقة، لكنه لم يحجم عن إثارة قضايا حساسة في المحادثات التي تهدف لمناقشة التوترات الأخيرة في العلاقات الأميركية-الخليجية.

 

وقال أوباما في الرياض بعد القمة "أكدت مجددا سياسة الولايات المتحدة التي تقضي باستخدام كل عناصر قوتنا لتأمين مصالحنا الأساسية في منطقة الخليج ولردع ومواجهة أي عدوان خارجي على حلفائنا وشركائنا".

 

لكنه أثار أيضا قضية الطائفية التي انتقد بسببها دول الخليج من قبل على أساس أنها تشجع التشدد الإسلامي وقال "الرخاء والاستقرار في المنطقة يعتمد على معاملة الدول لكل مواطنيها بعدالة و... الطائفية هي عدو للسلام والرفاهية".

 

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن العاهل السعودي الملك سلمان أشاد بالقمة ووصفها بأنها بناءة ومثمرة وأضاف أن دول مجلس التعاون الخليجي لديها الرغبة والالتزام بتطوير علاقاتها مع الولايات المتحدة.

 

 

المصدر: ناو