بدأت بوادر اتفاق  الثنائية الشيعية المزيف يطهر في المناطق الجنوبية كرغبة من الاحزاب السياسية بالاستئثار بالتحكم في مناطق الجنوب.

 

ولعل اكثر ما هو واضح في الانتخابات البلدية الجنوبية ليس فقط محاولة الاستئثار انما محاولة لمحو وجود الاقليات وتهميشهم وذلك من خلال تقسيم العائلات الكبرى للمقاعد على نفسها دون وجود اي عضو في البلدية يمثل العائلات الصغيرة.

 

لذلك في هذه الأيام تكثر زيارات القيادات الحزبية لمنازل العائلات الكبرى لكي يطمئنوا إلى أن هذه العائلة ستدعم مرشحيهم وأنها لن تتخلى عنهم وتتركهم في منتصف الطريق وبما يسعى البعض إلى تقديم الوعود بتزفيت طريق أو غض النظر عن بناء ما.، وهذا بالطبع ليس غائبا عن أي احد.

 

هذا النوع من الإنتخابات الذي.أصبح كعرف يتبع وصل إلى حد نجاح الأعضاء بالتزكية وبالوراثة أيضا لكن على ما يبدو أن بعض الشبان من الأقليات  انتفضوا على الواقع المفروض عليهم رغبة منهم في اثبات وجودهم وفي اجراء التحسينات التي اهمل المستأثرون بلقب العضو او رئيس البلدية القيام بها.

 

هذا الصوت الذي خرج وصمت الاحزاب السياسي آذنيهاة في الجنوب عن سماعه رغبة منها في اظخار التوافق الثنائي المزيف يبدو انه للمرة الاولى سيكون قادرا على احداث تغيير تنشده فئة الشباب الحالم والطموح وهذا ما رصدناه من ردات فعل الجنوبيين ودعمهم للمرشحين الجدد.

 

وهذا الأمر ان دل على شيء فإنه يثبت ان شوكة الثنائية المزيفة ستكسر طالما ان هناك جيل يؤمن بالحرية .