أعلنت مراكز طبية أميركية عن إحراز تقدم طبي كبير يقضي تماماً على رُبع حالات سرطان الجلد في أطواره المتقدمة.

وذكر تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، الثلاثاء 19 نيسان 2016، أن النتائج التي جرى الإعلان عنها في مؤتمر طبي أميركي، منحت الأمل لآلاف المصابين بهذا النوع من السرطان الخبيث.

ويسمى مرض سرطان الجلد في أطواره الأخيرة بـ"الميلانوما" الذي يدخل عداد الأورام الميؤوس منها، وعادة ما يعيش المصابون به بضعة أشهر.

لكن تجربة جديدة أُجريت على 142 مريضاً كشفت أن 69% منهم تمكّنوا من مغالبة المرض والبقاء عامين على قيد الحياة بعد تلقيهم جرعة مركبة من عقارين مناعيين، في حين أن 22% منهم اختفت آثار الورم من أجسامهم تماماً.

كلا العقارين يحفز جهاز المناعة ودفاعاته لمهاجمة الورم السرطاني والقضاء عليه. ورغم أن كلاً منهما ذو فاعلية، إلا أن أقل من نصف عدد المرضى أبدى تجاوباً مع العقارين حين أعطي كل منهما على حدة، في حين أن التركيبة المزدوجة من كليهما أثبتت فاعلية مزدوجة مضاعفة مع عدد أكبر من المرضى.

مع ذلك نوّه الأطباء الدوليون الذين أعلنوا نتائجهم أمس في اجتماع الجمعية الأميركية لأبحاث السرطان بمدينة نيو أورلينز، إلى أن الجرعة المضاعفة قد تزيد من احتمال الإصابة بمضاعفات جانبية.

الشركة المصنعة للعقارين Bristol-Myers Squibb تقدمت إلى الهيئة الأوروبية للأدوية والعقاقير بطلب ترخيص سلامة يتوقع صدوره في حزيران.

العقاران يسميان nivolumab وipilimumab، وقد أثنى عليهما د. جيمس لاركين من مستشفى مارسدن الملكي بلندن، الذي استخدمهما في علاج المرضى ضمن مرحلة جديدة من تجاربهما، وذكر أن العقارين غيّرا في الأعوام الأخيرة كل توقعات بقاء المرضى على قيد الحياة، وأنهما معاً أشبه بهجوم ثنائي الحربة على السرطان.

كما جاء كلام د. ستيفن هودي، من معهد أبحاث دانافاربر السرطانية الأميركية، مؤيداً لتصريحات د. لاركين، فقد أكد كلاهما أن نتائج توليفة العقارين معاً واعدة جداً لمرضى الميلانوما.

كذلك أضاف البروفيسور ريتشارد مارايس، خبير سرطان الجلد في المعهد البريطاني لأبحاث السرطان، أن مزيج العقارين يعمل كهجوم مضاعف يعزز جهاز المناعة.

غير أن مارايس حذر كذلك من احتمال الإصابة بمضاعفات مزج العقارين، فختم قائلاً: "علينا تحديد المرضى المرجح استفادتهم من التركيبة، وكذلك تحديد أيهم قد يُصاب على الأرجح بالآثار الجانبية. فذلك من شأنه مساعدة الأطباء على التأكد من أن كل مريض يحصل على أفضل علاج لحالته".

(هافينغتون بوست)