لفت الوزير السابق فيصل كرامي الى أن "إسرائيل أصبح لديها اولولية واضحة لانقاذ وجودها الشيطاني وهي تفريغ الشرق من المسيحيين والغاء الوجود المسيحي من كل هذا الشرق، فمصطلح الاقليات غربي ولم يكن متداولا في ادبياتنا خصوصا ان المسيحيين بكل طوائفهم هم اهل هذا الشرق ولهم فيه ما للمسلمين بكل مذاهبهم".

  وأوضح كرامي أن "تغييب مطرانين ارذوكسي وسرياني هو تغييب مدروس والقصد منه توجيه رسالة للمسيحيين بأن عليهم ان يرحلوا من هنا، وأدى الشياطين مهمتهم ببراعة حين تم الصاق هذا التغيب بالاسلام، كما أنه لم تنفع ضغوط سياسية ولا مفاوضات ولا عرض فدية وصفقة تبادل لان هذا الملف هو خط احمر اسرائيلي"، مشدداً على ان "خاطفي المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم هم من المتطرفين الشيشانيين الذين التحقوا بالارهاب كي ينتحلوا اسم الاسلام"

  واوضح كرامي أن "كل هذا الانحراف عن الاسلام والتشويه له هو صهيوني الطعم واللون والرائحة، واسرائيل العالقة في مأزقها الوجودي بدأت تلعب بأوراقها الهستيرية"، مؤكداً انه "من واجبنا ان نجعل حرية المطرانين بمرتبة متقدمة من اولوياتنا، ولن نسكت وان كانت مسألة تحريرهما خارج طاقتنا وقدراتنا كسياسيين ومواطنين فإن لدينا الكثير لنفعله من اجل المطرانين ولاجل افشال الهدف الذي سعى اليه الخاطفون".

  هذا واستقبل كرامي في دارته في طرابلس، سعد المصري احد ابرز ابناء باب التبانة والذي خرج من السجن قبل نحو شهر في حضور محمود احمد سيف.

    وعرض المصري ظروف اعتقاله بعد تطبيق الخطة الامنية والحفاوة التي استقبلته فيها جماهير طرابلس والشمال، وشكر "كل الذين قدموا لي المساعدة في محنتي، لا سيما الوزير كرامي".