لقد جاء التكليف الإيراني لحزب الله بالتدخل لمعالجة الأزمة العراقية كرد على ما يتعرض له حزب الله من تهميش على المستوى العربي، وكرد إيراني على المواقف السعودية، على أن ذلك من شأنه أن يبقي حزب الله لاعبا قويا في مسار الأحداث في المنطقة دون السماح بتأثر الحزب بالمواقف الصادرة ضده من الجامعة العربية الى مؤتمر منظمة التعاون الاسلامية .

وبذلك نصل من جديد إلى تأكيد المؤكد أن حزب الله لا يزال يقرأ الاجدندة الإيرانية وينفذها في المنطقة، وهو كأداة استطاع ويستطيع تنفيذ التعليمات الإيرانية بدقة .

وقد شهدت بيروت العاصمة اللبنانية على مدى أيام المزيد من الضيوف العراقيين، لمناقشة الوضع العراقي مع الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ورشح عن هذه اللقاءات تدخل جدي من قبل نصر الله لدى السياسيين العراقيين لحل الأزمة العراقية خصوصا تلك التي تنتهي فصولها الى الادارة الايرانية .

وفي المعلومات  نصر الله  سعى مع الأفرقاء العراقيين لتقديم رؤية متكاملة لحل الأزمة العراقية وأفيد أن حزب الله قدم عرضا يتلخص بضرورة تشكيل حكومة جديدة، مع طرح رأي بإمكانية تغيير رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي، وهو الأمر الذي تريده إيران على اعتبار أن العبادي يتماهى أكثر في قراراته السياسية مع الادارة الامريكية ولا يستطيع اتخاذ أي موقف يعارض التوجهات الأميركية.

وتقول مصادر متابعة أن رؤية حزب الله تقوم أيضا على طرح لحل أزمة البرلمان العراقي تقوم على فرضية  صوغ تحالفات جديدة في مجلس النواب، مع انتخاب رئيس جديد للمجلس النيابي. 

حزب الله حرص في التسوية المقترحة على الإحتفاظ بالحشد الشعبي وتقويته وحمايته وإعطائه الشرعية اللازمة للقيام بدوره في العراق، لأنه الوحيد الذي يضمن سلامة العراق، ويحميه من تمدد التنظيمات الأصولية. 

ورأت هذه المصادر أن حزب الله ومن وراء هذه الطروحات يريد الإبقاء على منطق قوة النفوذ إن في السياسة أو في الميدان، ويريد بذلك تكريس وجهة نظر جديدة قائمة على العسكر والأمن، على صيغة الترتيب اللبناني الذي كرسه حزب الله على مدى سنوات .