رأى عضو كتلةالمستقبل النائب أحمد فتفت في حديث الى اذاعة "الشرق"، "أن موضوع الرئاسة في لبنان تم ربطه كليا بالوضع الإقليمي وتحديدا بما يجري في سوريا والإرادة الإيرانية المتمثلة بحزب الله"، وقال: "نها مهزلة حقيقية بعد مضي سنتين من دون إنتخاب رئيس للجمهورية"، لافتا ان "المسؤول عن الفراغ هو حزب الله، وإن مسؤولية التيار العوني، هي ثانوية لأنها مرتبطة بقرار الحزب".

وقال: المشكلة الاساسية ليست ثنائية المرشحين عون وفرنجية، المشكلة هي في القرار السياسي، وهل من المسموح أن يكون للبنان رئيس يعيد تفعيل مؤسسات الدولة ويحيد لبنان عما يجري في المنطقة؟". 

اضاف: إن "زيارة الرئيس الفرنسي جاءت ضمن جولة له في المنطقة، وقد جاء إلى لبنان كي لا يقال إن فرنسا تخلت عنه ومتابعة شؤونه، هي رسالة بأن لبنان لا يزال في موقع إهتمام الدول الكبرى وتحديدا فرنسا والدول الأوروبية"، مضيفا أنه "إذا لم نتمكن من معالجة القضية الأساسية وهي قضية السلاح لن نستطيع معالجة أي شيء آخر في البلد".

وردا على سؤال، قال فتفت :"حزب الله لا يزال يهاجم السعودية"،لافتا الى ان "المملكة قدمت الكثير للبنان على كل الصعد لدعم الدولة، وما زال التجني قائما وكأن المصلحة اللبنانية غير موجودة"، معتبرا ان "كل العقوبات التي تفرض من الخارج تصيب الجميع من دون إستثناء". 

وعن عدم حصول لقاء بين هولاند وحزب الله أوضح فتفت أنه "حسب المعلومات التي إستمعت إليها من بعض أعضاء الوفد الفرنسي أنه لم يكن هناك موعد لحزب الله، والحزب هو من أذاع عنه ومن أذاع عن إلغائه وليس الجانب الفرنسي"، مشيرا الى انها "محاولة إعلامية للتشويش على زيارة الرئيس الفرنسي، كانت هناك دعوة للنائب محمد رعد إلى العشاء وإعتذر عنها، لأن الفرنسيين دعوا كل رؤساء الكتل النيابية". 


وانتقد فتفت "التدحرج في الخطاب الطائفي"، مؤكدا "اننا نجحنا حتى الآن في تحييد لبنان عن مصائب المنطقة، لكن الممارسات التي نشهدها تشكل خطرا كبيرا علينا".

ورأى أن "البعض إعتبر في المصالحات الطائفية حلا للأمور الوطنية، ولكن للأسف البعض صعب الأمور ويجب أن يكون لدينا الوعي الحقيقي للمواطنية اللبنانية".

وختم فتفت:"ان القوات اللبنانية هي ركن أساسي في 14 آذار، و14 آذار لا تزال حية، ونحن لا نفرط بحلفائنا وإن كنا نختلف معهم في ظروف معينة وفي مفاصل معينة".