رسالة يملؤها الغضب وصلت إلينا كانت كفيلة بإجراء اتصال هاتفي مع المدعو عبد الرحيم عامر سوري الجنسية للوقوف على معاناته التي شرحها باختصار شديد علّه يُسمع صوته رجل الضمير في وطن غابت عنه الضمائر.

فما حصل مع زوجته نصرة عامر جعله يحذّر من هذه مستشفى رياق- بعلبك ومن الدكتور الذي أجرى لها العملية التي كان من المفترض ان تكون مجرّد عملية تنظير لتعود بعدها إلى منزلها بسلام.

لكن هيهات فالعودة والشعور بالراحة لم يحصلا بعد ان تم نقلها عن طريق الأمم المتحدة إلى مستشفى رياق في بعلبك وذلك بطلب من الدكتور المشرف في المشفى الميداني في عرسال من أجل إجراء عملية تنظير.

لكنّ المفاجأة تكمن فيما حصل ، حيث قام الدكتور "س.ع" أخصائي في التنظير العام باستئصال المرارة وترك التنظير  ما جعلها تعاني من تسمّم في الدم وانسداد بالقناة الجامعة في القلب وذلك بحسب ما رواه لنا زوجها.

ولأنّ الموت كاد أن يطرق باب حياتها نقلها زوجها إلى مكان آخر وعالجها لدى الد."م.ح" الذي أكّد لنا أن وضعها حاليا مستقر وهي في المنزل مضيفا أنها "عندما جاؤوا إليه كانت كالميّتة" و "أنها تحتاج عملية أخرى تبلغ تكاليفها 5000 دولار" مؤكّدا أنّها "لا تستطيع ان تعيش من دون هذه العملية" .

وشرح الدكتور لموقع لبنان الجديد أنّه اضطر إلى تطهير كبدها وأمعائها من الإلتهابات الشديدة التي كانت تعاني منها" مشيرًا إلى أنه لا "يستطيع أن يجزم ما إذا كان هناك خطأ طبي أو لا إلا عند إجراء العملية الثانية رغم تأكيد زوجها ان ما حصل خطأ من الطبيب المعالج ومن المستشفى.

وانطلاقًا من هنا فإنّنا نناشد وزير الصحة وائل أبو فاعور بالأخذ بعين الإعتبار مأساة آل عامر وما يحصل معهم خاصّة أنّهم محتاجون إلى نصف المبلغ المالي لإجراء العملية التي ستنقذها أو بتكفّل علاج نصرة على نفقة الوزارة ونحن نعلم أنّ منزل الكرم لا يردّ طالب حاجة.

ولأنّنا نرفض العنصرية فإنّنا سنخدم اللاجئين السوريين بأشفار عيوننا عسى أن يكون الوزير عند حسن ظنّهم فيحقّق بمأساتهم ويسعى لإيقاف الطبيب "س.ع" إن ثبُت أنّ ما تعانيه المريضة نتيجة خطأ طبي وليقدّم لهم المساعدة كما طلبوا.

فما بين الحياة والموت ..خطّ رفيع إسمه "الإهمال الطبي".