أكدت مصادر مطلعة في بيروت وبغداد ، ان زعيم "التيار الصدري" العراقي السيد مقتدى الصدر الذي وصل الى العاصمة اللبنانية قبل يومين، التقى الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله في الضاحية الجنوبية.

وقالت المصادر المطلعة في بغداد ان لقاء نصرالله ـ الصدر تناول الازمة السياسية التي يشهدها العراق، في مسعى لإجراء مصالحة شيعية عراقية خصوصا بينه وبين رئيس الوزراء العراقي السابق زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي.

وتزامن وجود الصدر في بيروت مع وجود جواد الشهرستاني الوكيل العام للمرجع الشيعي السيد علي السيستاني، أعطى انطباعا بأن ثمة حدثا عراقيا بارزا يُطبخ في الضاحية الجنوبية.

ولفتت المصادر الى ان مرشد ايران علي خامنئي، كلف نصرالله مباشرة باعداد مبادرة تهدف الى اعادة "توحيد البيت الشيعي" في العراق، وذلك في ظل الازمة السياسية الخانقة التي تشهدها البلاد. كما ستتم خلال اللقاءات مناقشة دور الميليشيات الشيعية في سوريا، الى جانب إعادة الاعتبار الى ميليشيات "الحشد الشعبي" لتولي العمليات العسكرية في العراق، بالاضافة الى المواجهة الاقليمية مع السعودية والخليج، سيما بعد تصنيف الحزب منظمة إرهابية.

لكن مصادر عراقية مطلعة، قللت من أهمية الانباء التي اشارت الى وجود ضغوط على الصدر من اجل مصالحة المالكي، او تطبيق مشروع سياسي في العراق تدعمه ايران. وقالت ان "اللقاء بين نصرالله والصدر لم يثمر أي مصالحة مع المالكي، او تنفيذ اي مشروع تشرف عليه ايران في العراق ويشمل التيار الصدري وزعيمه بمشاركة اطراف سياسية شيعية، كما تروج بعض الاوساط السياسية العراقية".

واشارت المصادر نفسها إلى أن "الصدر المتواجد حاليا في بيروت لم يجر اي مصالحة مع المالكي على الرغم من دعوات المصالحة التي يريد تحقيقها نصرالله"، موضحة ان الصدر الذي "يلتقي نصرالله باستمرار خلال زياراته لبنان، يرفض اي ضغوط على مواقفه او على خيارات التيار الصدري من اي جهة كانت، حتى من امين عام حزب الله"، مؤكدة في الوقت نفسه عدم حصول اي لقاءات موسعة بين الصدر واطراف ايرانية او شخصيات شيعية من دول اخرى تتناول الاوضاع في العراق.

المستقبل