لا تتوقف أخبار حوادث السير عن التوارد يومياً وكأن طرقات لبنان باتت مصيدة لشبابنا، فيكاد لا يمر نهار من دون أن نسمع خبر عن سقوط قتلى وجرحى جراء حوادث السير و الصدم على الطرقات اللبنانية، فبعضهم يدفع فاتورة التهور وآخرون يتلقون النتيجة.

حيث تشهد طرق لبنان العديد من حوادث السير التي أصبحت تؤرق اللبنانيين وتجعلهم يخشون منها، فيموت الشباب لتحيا طرقات لبنان وناس الطرقات، والسائقون هم هم، لا يهابون قانوناً لا يردعهم لا المال ولا السجن لأن من عاش وكبر على ذهنية الفوضى لا يردعه رادع حتى لو تجسد الموت شخصياً أمامه تحت شاحنته تحت سيارته، يتأثر باللحظة ثم يعود إلى ما هو عليه.

لم يكد الأسبوع ينتهي وقد سمعنا بثلاث حوادث راح ضحيتها 3 شباب في ربيع عمرهم، حيث ترصد شبح الموت للشاب ايهاب الشقيق (29 عاماً) في منطقة جرد النجاص (الضنية) في شمال لبنان، وقد فجعت بلدة عيناثا بفقد الشاب السيد علاء السيد عبد الحسين فضل الله (18 عاما) وذلك في حادث سير مؤسف في العاصمة بيروت، ولا ننسى الشاب شادي ناصيف الشاب الذي كان يعمل كسائق دراجة نارية يوصل (الديليفيري) أحلامه أكبر من واقعه.  

لكن الفقر حكم حكمه والقدر خطفه تاريخ الحادثة 10 آذار 2016 منذ شهرٍ تقريباً على اوتوستراد ضهرالبيدر، وهو عائد إلى منزله في سن الفيل صدمته سيّارة مسرعة قذفته مئات الأمتار على الأرجح السائق لم يره.

شباب في ريعان شبابهم لم يبق منهم سوى صور كفيلة في تشييد عرس البكاء في كل لحظة، للأسف خبر وفاة هؤلاء الشباب لن يكون الخبر الأخير عن ضحايا حوادث السير.

إذ ان قيادة السيارات باتت من الأسباب الرئيسية لفقدان شبابنا على طرقات لبنان، فهي تفتقد في غالبيتها إلى معايير السلامة العامة الأساسية، وسط غياب شبه تام للتقيد بقانون السير الذي تسعى القوى الأمنية جاهدة في تطبيقه.

وأخيراً.. فلوم يقع على عاتقكم لأنكم ولدتم في مثل هذا البلد لبنان..