لفت وزيرالصحة وائل أبو فاعور خلال افتتاحه مركز الرعاية الصحية الأولية في زوق مكايل الى انه "عندما ضاقت الأمور في هذا البلد لدى رئيس الجمهورية الراحل سليمان فرنجية في القصر الجمهوري إلتجأ كرئيس للجمهورية إلى القصر البلدي في الزوق، على أمل ان تعود الدولة الى الحضن الوطني من القوى السياسية ونخرج من المأزق الذي نحن فيه، فهذا المأزق الذي بتنا في كل جلسة لمجلس الوزراء نشهد مشهدا من احتضار الدولة. وإذا كانت جلسة الأمس مرت دون أضرار كبرى فهذا لا يعني اننا لا نسير في مسار انحداري لن يوصلنا إلا الى المحظور ولن يكون في مصلحة أي مواطن لبناني".
واوضح أبو فاعور أن "هذا البلد هو بلد التوازنات وكل التجارب التاريخية في الأحادية والثنائية والثلاثية والرباعية، كل التجارب التي حاولت أن تكسر ميزان الذهب اللبناني منيت بالفشل، لأن التوازن هو أصل تركيب هذا الوطن. ورغم الشكوى التي قد تكون محقة في بعض وجوهها من بعض القوى السياسية، لكن من وجهة نظري الشخصية لا خوف على حقوق الطوائف في هذا الوطن، فالخوف الحقيقي هو على حقوق المواطن في البيئة السليمة والصحة والرعاية والمياه وفي الإنتخابات والعدالة الإجتماعية والعيش بسلام واستقرار والاطمئنان للمستقبل".
وأمل "أن نعيد بعض الإطمئنان للمواطن اللبناني. فالطبقة الوسطى تنحسر ويزيد عدد الفقراء والبطالة ترتفع وقد شكل النزوح السوري ضغطا إضافيا، وبالتالي لم نعد نستطيع أن ننظر الى اللبنانيين كمجموعة متساويين على المستوى الإجتماعي والإقتصادي، ولم نعد نستطيع أن ننظر الى اللبنانيين فقط كأبناء طوائف ومذاهب، بل يجب أن ننظر الى المواطن في أوضاعه الإجتماعية الصعبة".