استدعت وزارة الخارجية السودانية القائم بالاعمال الاميركي المناوب لابلاغه احتجاجا رسميا على بيان اصدرته الخارجية الاميركية تضمن انتقادات لاستفتاء دارفور الذي دخلت عمليات الاقتراع فيه يومها الثاني.

  وقالت الوزارة في بيان صحفي ان وكيل الوزارة عبدالغني النعيم نقل الى القائم بالاعمال ان البيان في توقيته ومحتواه يتنافى وجهود السلام المبذولة ويكذبه الواقع خاصة انه جاء بعد توقيع الحكومة السودانية على اتفاق خارطة الطريق وهو التوقيع الذي رحبت به الادارة الاميركية.

  ورأت "ان البيان الاميركي يبعث برسالة خاطئة في التوقيت الخاطئ وجاء مكملا لسلسلة الوعود الاميركية الكاذبة"، مشيرة الى "ان الاستفتاء هو آلية متحضرة للشعوب للاختيار من اختيارات متعددة وهو بديل جيد للبندقية كوسيلة لتحقيق الاهداف والغايات".

  ولفتت الى انه "لم يكن سرا ان الحكومة ستجري الاستفتاء في هذا التوقيت فيما لم تتلق اي اشارة من الادارة الاميركية تؤكد رغبتها في التحاور مع السودان حول موضوع الاستفتاء". وطلب وكيل الخارجية من القائم بالاعمال الاميركي "ان يحيط حكومته وحلفاءها من الغربيين على تشجيع المعارضين والحركات السياسية والعسكرية التي تقيم لديهم في العودة للسودان والمساهمة في بناء دارفور كما طالب الولايات المتحدة بلعب دور في إحداث التنمية بدارفور لأن هذا هو اساس المشكلة".

  واوضحت الخارجية ان القائم بالاعمال الاميركي بالانابة اكد ان بلاده تود ان يكون لها مساهمة فاعلة في حل مشكلة دارفور واحلال السلام وان بلاده لا تحرض على القتال ولا على اعمال العنف واثارة القلاقل كما لا تحرض على الانفصال.