اعتبر النائب مروان حمادة ان انتشار الفضائح في المؤسسات الرسمية اللبنانية سببها فقدان اي حس بالمسؤولية واي احترام للقانون على كل المستويات، مشيراً إلى "ضياع ثقافي وفكري ومعنوي في المجتمع اللبناني لابد من معالجته وبسرعة".
وشدد حمادة في تصريحات إلى "السياسة" الكويتية، على أن ترجمة ذلك يكون بإعادة انتظام المؤسسات الدستورية بانتخاب رئيس للجمهمورية وتشكيل حكومة لائقة وإجراء انتخابات نيابية جديدة وإفساح المجال للاجيال الطالعة بأن تصل الى سدة السلطة، مضيفاً ان الشرط الأساسي للخروج من الازمة هو القضاء على كل ما نشأ الى جانب الدولة وضدها وبموازاتها، "وهنا لابد من وقف حزب الله عند حده لأنه بمثابة الداء الذي ينخر في كل خلايا الجسد اللبناني ولم يترك جزءاً من هذا الجسد إلا وأصابه وعطله وتسلل إليه".
ورأى حمادة أن أمام القضاء اللبناني الكثير لاستعادة كامل هيبته "ونحن لم نكن لنذهب الى المحكمة الدولية لو كان القضاء في لبنان قادراً على متابعة التحقيق والمحاكمة في قضية اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري ورفاقه في ثورة الارز، لكن القضاء أثبت في الساعات الماضية (من خلال الحكم على الوزير السابق ميشال سماحة بالسجن 13 عاماً) انه استرجع بعضا من استقلاليته، وهذا ترجمة لميزان قوى لصالح الاستقلالية والديمقراطية بعد ان انهزمت كل محاولات تعويم النظام السوري، سواء كانت ايرانية أم روسية أم غيرها".
وإذ اعتبر أن "الرئيس السوري بشار الاسد اصبح من الماضي والمهم ان يقذف به سرعة الى سلة مهملات التاريخ"، استبعد حمادة تحقيق خرق في جدار الأزمة الرئاسية في لبنان قبل أن تأخذ قضية إنقاذ سوريا بالطرق السليمة أو بغيرها طريقها الى الحل، "فالمعركة واحدة في بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء وهي معركة ليست بين الطوائف والمذاهب كما صورها البعض، بل هي معركة بين نمط في الحكم ديكتاتوري وقمعي وتسخير الدين لخدمة السياسة وبين من يريد ان يعيد العالم العربي الى وفاقه وتقدمه".
وأشار الى ان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند سيحمل معه في زيارته لبنان الاحد المقبل تمنيات كثيرة ونصائح أكثر، "ولكن كل هذه النوايا الحسنة التي نعرف ان الرئيس هولاند يكنها للبنان لا اظن انها ستنتج رئيسا في القريب العاجل".
واعتبر حمادة انه ليس هناك خلل في العلاقات اللبنانية – الخليجية الا "حزب الله" الذي ينفذ أوامر إيران ويواصل عدوانه على الشعوب العربية.