تأتى زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين ملك العربية السعودية لمصرفى توقيت غاية فى الاهمية حيث تواجه المنطقة العربية كثير من التحديات الجسيمة تتطلب من القطبين الكبيرين وقفة هامة وتكاتف قوى لصد تلك المؤامرات التى تحاك من اعداء العروبة للنيل من وحدة الصف العربى فضلا عن العمل على قدم وساق بجهود حثيثة لتحقيق اكبر قدر ممكن من التوازن الاقتصادى واللوجستى وماينطبق على السعودية اظنه ايضا يسير فى مسار موازى للضلع مثلث القوة العربية المتمثل فى الامارات العربية الشقيقة .

  وبالطبع لاينسى الشعب المصرى تلك الوقفات الكبيرة للشقيقتين السعودية والامارات لدعم الوجود المصرى بعد احداث ثورة 25 يناير ومااعقبها فى ثورة 30 يونيو من مخاطر باتت تهدد كيان الدولة المصرية لولا الوقفة الصامدة والجسورة للقوات الملحة المصرية وشعب مصر الابى الا ان الدور الهام والمحورى الذى قامت به المملكة العربية السعودية ومعها الامارات الشقيقة من دعم دولى واضح كان له اكبر الاثر على نحويل دفة الامور لصالح القضية المصرية .

  وفى ذات السياق يؤكد فقهاء  السياسة وخبراء الاقتصاد وجهابزة الدبلوماسية المصرية والعربية بان زيارة الملك سلمان لمصر سيكون لها نتائج ومردود ايجابى كبير على المستوى الثنائى والعربى والاقليمى بل والاسلامى ايضا وستصب تلك الزيارة بثمارها فى صالح الشعبين المصرى –السعودى  خاصة وانها تعد الزيارة الاولى لخادم الحرمين "سلمان" للدولة المصلاية منذ توليه يدة الحكم اضف الى ذلك انه للزيارة اهمية استراتيجية كبرى فيما يرتبط بالشراكة بين البلدين  ومااظنه يقينا يتمثل فى تلك الدفعة الكبيرة التى ستمنحها هذه الزيارة الميمونة على صعيد العمل العربى المشترك فى ظل الازمات التى تلاحق المنطقة العربية وما الاومة السورية او اليمينة منا ببعيد بل ناهيك عن ازمة الارهاب الذى يهدد المنطقة باسرها ولعل هذا ماسيتطرق اليه الزعيمين سلمان وعبد الفتاح السيسى فضلا عن الملفات الشائكة المتعلقة بقضايا عدم الاستقرار التى باتت ترزح فيها دول عربية شقيقة اصبحت ارضا خصبة للفوضى والاضطرابات وماالعراق وليبيا منا ببعيد عن ذلك.

  اقول ذلك ونحن على علم تام وواضح بان هناك كيانات اقليمية تعزف على تنفيذ اجنداتها الخاصة بالمنطقة العربية وفى مقدمتها اسرائيل التى تروج للعالم باسرة انها اصبحت واحة للامن والسلام وذلك بالطبع على حساب الاشقاء بفلسطين ومحاولة اجهاض تلك القضية المصيرية للامة العربية والاسلامية فضلا عن المخططات الايرانية للهيمنة على مقدرات المنطقة فى اطار مشروع التوسع الايرانى والاعتماد على خلاياها النائمة والتى مالبثت ان انطلقت لتشيع فى الارض فسادا وفوضوية ناهيك عن الكيان التركى وماله وماعليه ومايحمله اردوغان من عداء للنظام المصرى وقيام نظامه بايواء كوادر وقيادات جماعة الاخوان المسلمين فى تحدى سافر للارادة المصرية .

  ومن هنا نستطيع ان نؤكد وبقوة على ماتحملة زيارة خادم الحرمين الشريفين لمصر من اهمية قصوى للخروج من النفق المظلم الذى تواجهه الامة العربية فى هذه الاوقات العصيبة وضرورة التصدى لمحاولات تفكيكها وسط تربص الكيانات الارهابية التى تسعى لتحقيق مكتسبات على حساب الامن والاستقرار لشعوبنا العربية ولعل هذا التقارب بين السعودية ومصر يبشر ببارقة امل تلوح فى الافق لمواجهة جميع المخاطر التى تحدق بامتنا العربية فى الوقت الراهن اما فيما يتعلق بالمكتسبات الاقتصادية والتى اعلنها العاهل السعودى فيما يرتبط بدعم الدولة المصرية حكومة وسعبا فلاشك ان مدارجها متعددة ومتنوعة لصالح البلدين على كافة الاصعدة والمستويات الاقتصادية.