نشرت صحيفة السفير في عددها الصدر اليوم مقالا تحت عنوان "لمواجهة الدور الايراني وملء الفراغ الخليجي: دور اميركي وغربي متزايد في لبنان" وجاء فيه ما نُسب إلى مصادر ديبلوماسية مطلعة
أن السفارة الأمريكية في ببيروت تتحرك لدعم مؤسسات المجتمع المدني والهيئات اللبنانية المعنية بمواجهة التطرف الديني، والتي تتولى العمل لاصلاح المؤسسات الدينية ووضع أساس جديد للخطاب الديني على مستوى لبنان والعالم العربي إضافة لدعم عدد من المواقع الالكترونية المتخصصة بمواجهة حزب الله وايران، كما ان عدد من مراكز الدراسات الغربية والمؤسسات الدولية المعنية بالاوضاع في المنطقة وبالحركات الاسلامية ودورها المستقبلي عمدت مؤخرا الى تفعيل مراكزها في لبنان وزيادة عدد الندوات والمؤتمرات التي تعقد في بيروت حول هذه الملفات .


وعلى ما يبدو فإن هذه التسريبات يقصد منها مواجهة هذه المواقع الإلكترونية وهذه المؤسسات التي جرى الحديث عنها، وكعادته فإن حزب الله يلجأ إلى مثل هذه التسريبات عندما يضيق ذرعا بالرأي الآخر ويحاول من خلال هذه التسريبات الإضاءة على المؤسسات أو المواقع الإلكترونية التي تسبب له الإزعاج وبالتالي تكون هذه التسريبات مقدمة وتبرير لما يمكن أن يقوم به أو يرتكبه من أعمال أو حملات ضد هذه المواقع والمؤسسات التي تمت الإشارة إليها .

ولم تشهد الساحة اللبنانية على مدى الاسبوعين الماضيين سوى مؤتمرا واحدا وهو المؤتمر الذي دعى إليه المركز العربي للحوار والدراسات وأما الموقع الإلكترونية التي تنتقد سياسات حزب الله فهي أصبحت معروفة للجميع. 


لذا فإن هذه التسريبات،هي مقدمة لحملة سيقودها حزب الله ضد هذه المواقع وضد هذه المؤسسات، لأنه لم يعد يملك ما يدافع به عن نفسه، إلا توجيه الإتهامات بالتخوين والعمالة وها هو اليوم يقدم هذه التسريبات ليظهر هذه المؤسسات كمؤسسات تعمل تحت وصاية السفارة الأمريكية في بيروت وهو بالتالي يحاول إيجاد المبررات، وتلك هي أساليب الحزب التي يعتمدها عندما يضيق ذرعا بالرأي الآخر .