تشكل عودة الوزير السابق ميشال سماحة الى المحاكمة في محكمة التمييز العسكرية اليوم خطوة جديدة في هذه القضية، من شأنها أن تعيد الأمور إلى نصابها، ويعود سماحة إلى مكانه الطبيعي كإرهابي اعترف وأدين بالجرم المشهود .
إن عميلا متآمرا على وطنه بفعل نواياه الارهابية المدمرة التي كادت تهدد السلم الأهلي في البلاد، وكادت تدخل لبنان في أتون حرب مذهبية قاتلة، وإن عميلا خطيرا من هذا النوع  لا يليق به، إلا العودة إلى الزنزانة عقاباً عادلاً على ما اقترفت يداه الآثمتان الملطّختان بنقل متفجرات الغدر الفتنوية من سوريا إلى لبنان تحت رعاية مباشرة من أجهزة النظام السوري .

يعود اليوم ميشال سماحة إلى موضعه الطبيعي خلف قضبان قفص الاتهام ليواجه من جديد إثم ما اقترفت يداه  من العمل الإرهابي الدنيء، يعود إلى ميزان العدل وفق ما تقتضي أبسط معايير العدالة البيّنة تجاه مجرم متلبّس بالصوت والصورة،  وهو أقرّ واعترف بكامل قواه الإجرامية بمخططه الإرهابي الدموي الذي كلفّه به نظام الاسد في دمشق  .
.

إن العدالة في لبنان اليوم  أمام استحقاق إعادة الحق العام إلى نصابه الوطني، إعلاءً لمفهوم دولة القانون وذوداً عن دماء اللبنانيين المعرّضين والمهددين بالإرهاب .
اليوم سيصدر القاضي طاني لطوف حكما جديدا بعودة ميشال سماحة الى السجن وهو قرار وطني من شأنه أن يعيد هذه القضية الى مكانه الطبيعي خارج المؤامرات والسمسرات والتدخلات السياسية .
إن أشخاصا كميشال سماحة مكانهم الصحيح هو السجن، وبذلك يمكن أن نحمي لبنان من خطر الإرهاب والجريمة والفتنة .