دعا النائب علاء الدين ترو الى النزول الى مجلس النواب وانتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن، حرصا على البلد وعلى النظام الديموقراطي وصونا لوحدة الوطن وحماية للمؤسسات وللشعب من الحروب الدائرة حولنا في كل المنطقة المشتعلة من العراق الى سوريا واليمن وليبيا".
واشار خلال رعايته "دورة الشهيد كمال جنبلاط لكرة القدم"، على أرض ملعب نادي برجلونا في برجا، الى انه "ليس فقط اننا غير قادرين الإتفاق على قانون انتخابي، ولكن الشيئ المسلم به والذي يجب ان يكون ثابتا في عملنا، هو انتخاب رئيس جمهورية، فالنواب 127 في مجلس النواب ومنذ سنتين وحتى اليوم يعطلون مجلس النواب لعدم انتخاب رئيس جمهورية، لأن هناك فئة تريد رئيسا للجمهورية معينا، وأكيد هذا لا يمكن ان يحصل، لا في الديموقراطية ولا في الديكتاتورية، ولكن حصلت مرة على ايام اسرائيل عندما اتوا ببشير الجميل، حيث أحضروا النواب من منازلهم وانتخبوا الجميل يومها بالقوة رئيسا للجمهورية، ولكن أكيد اليوم لا يمكن لأحد ان يفعل ذلك، بالقوة لذلك يعطلون مجلس النواب، فمن أجل ذلك ندعو الى انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن، لأن رأس الدولة هو الذي يجب ان ينتخب حتى ينتظم عمل المؤسسات، فاليوم هناك خلافات حول هل يجتمع مجلس النواب في ظل غياب رئيس الدولة او لا يجتمع، وهل ستقرر الحكومة بعض البنود الدستورية، التي لها علاقة برئيس الدولة، او لا تجتمع ولا تقرر، وهذا يعني ان رئيس الدولة له أهمية كبيرة في المجتمع وليس كما يقول البعض "انه برئيس ماشي البلد وبدون رئيس ماشي"، لا فلتمش برئيس افضل من ان تمشي بدون رئيس".
اضاف ترو:"لذلك علينا النزول الى مجلس النواب وانتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن، حرصا على البلد وعلى النظام الديموقراطي وصونا لوحدة الوطن وحماية للمؤسسات وللشعب من الحروب الدائرة حولنا في كل المنطقة المشتعلة من العراق الى سوريا واليمن وليبيا، وطبعا نحن في لبنان بألف نعيم، ولكن نكون بنعيم اكثر عندما ننتخب رئيس الدولة ويعود الانتظام الى عمل المؤسسات، ويجتمع مجلس النواب وتصدر القرارات عن الحكومة."
وتابع ترو " غدا هناك انتخابات بلدية، نتمنى في برجا والاقليم ان تسعى العائلات والأحزاب الى التوافق على مجالس بلدية تنتج، خصوصا الإنماء، لأن الدولة عاجزة في ظل 120 مليار من الديون عليها، لذلك فهي تعجز عن الإنماء بشكل كامل، وهنا نتمنى على البلديات اختيار عناصر قادرة على الإنماء، وتعلم اين تنفق الأموال وماذا تريد. نحن كأحزاب سنرعى هذا الوفاق اذا اردتم، واذا لا تريدون وكما درجت العادة، نذهب ونختار الأفضل والأحسن ونكون ريحنا ضميرنا وانتخبنا قناعاتنا ورأينا وما نؤمن به. نحن نتمنى حصول وفاق وتوافق وتعاون بين مختلف الأحزاب والعائلات على مستوى البلدات والقرى في منطقة إقليم الخروب، ونختار مجالس بلدية على مستوى طموحاتنا وعلى مستوى المسؤولية لانتاج عمل افضل واحسن، وسنساعد على التوافق، ونأمل ان لا يكون هناك خلافات بين الأحزاب السياسية على مجالس بلدية قادرة وفاعلة."