تسارعت دقّات قلب الأم وهي تنتظر بفارغ الصبر عودة فلذة كبدها من الخارج، حلّ اللّيل وقاربت عقارب الساعة منتصفه دون أن تنضم ابنتها المدلّلة إلى كنف الأسرة.. عبثا حاولت الوالدة أن تتواصل مع إبنتها على هاتفها المقفل منذ ساعات، إشتعلت النار في أحشائها، فلم يبق أمامها سوى ابلاغ القوى الأمنية علّها تساعدها في العثور عليها.

  سارعت "ل" إلى فصيلة جسر بيروت، تقدمت ببلاغ أفادت فيه أنّ ابنتها "ب" خرجت من المنزل أمس ولم تعد إليه، لكنها في المحضر ذاته تحدثت عن تعرّض ابنتها للإغتصاب من قبل "عمر. ق" بعد أن دسّ لها مادة منوّمة في الشراب.  

بدأت عملية الاستقصاء والتحرّي عن المفقودة، ونجحت في تحديد مكان وجودها، لكن إفادة الفتاة خيّبت ظنّ الأم التي كانت تحاول استعادة وحيدتها الى أحضانها، فالأخيرة أقرّت بالعلاقة العاطفية الوثيقة التي تربطها بعشيقها "عمر"، ولم تتردد بالاعتراف بأنّها مارست الجنس معه برضاها عدة مرّات، ومشاركته في تدخين سجائر الحشيشة، مؤكّدة على حبّها له ورغبتها في الزواج من فارس الأحلام رغم أنّها قاصر!  

الطبيب الشرعي الذي كشف على الفتاة، جاء تقريره واضحاً، الفتاة لم تتعرض لأي عنف جسدي، مبيّناً أنّ التمزّق في غشاء بكارتها ليس حديثا، ما يؤكد أن علاقتها الجنسية مع الشريك قديمة. أُخضع الشاب "عمر" للتحقيق فاعترف أنّه مارس الجنس مع حبيبته برضاها، لكن المفارقة جاءت في تأكيده أنها لم تكن عذراء وهي أخبرته بذلك منذ أول جلسة حميمة.  

أما الفتاة القاصر التي استجوبت كمدعى عليها في تعاطي المخدرات بحضور مندوبة الأحداث، اعترفت بتدخينها سيجارة حشيشة مرة واحدة مع "عمر" حيث قدّمها لها من دون مقابل، مؤكّدة أنّ الأخير هو من فضّ بكارتها وجامعها عدة مرات برضاها وأنها كانت عذراء حينها.

  محكمة الجنايات في جبل لبنان برئاسة القاضي عبد الرحيم حمّود، أعلنت سقوط الحكم الغيابي عن المتهم والقاضي بإنزال عقوبة الأشغال الشاقة المؤقتة به 5 سنوات، وقضت في حكمها الوجاهيّ بسجنه مدة سنة ونصف السنة بعد إستفادته من الأسباب التخفيفية.

لبنان 24