أعلن مستشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” لشؤون الرئاسة العميد المتقاعد وهبي قاطيشا أنه “بغياب الدولة على كافة المستويات وصولاً إلى شلل الحكومة ومجلس النواب فـ”القوات اللبنانية” تتدى للآفات التي تضرب المجتمع”، مشيراً إلى انها “اطلقت حملة ضد المخدرات وأقامت ندوات تتعلق بالإرهاب لذا من الطبيعي ان تتناول موضوع المحكمة العسكرية، خصوصاً بعد إخلاء سبيل المجرم ميشال سماحة”.

وأشار قاطيشا إلى ان “المحكمة العسكرية تتألف من الضباط وهي ليس بالضروري ان تتألف من أصحاب اختصاص خصوصاً انهم لو كانوا حملة إجازات بالحقوق فهم لا يمارسون المهنة، لذا تخضع المحكمة لبعض الضغوطات السياسية”.

وشدد قاطيشا على ان “القضاء العسكري منفصل عن المؤسسة العسكرية فلا صلاحية لقائد الجيش والمجلس القيادي على المحكمة”، مردفاً: “بعض القرارات التي تتخذها المحكمة العسكرية كقضية سامر حنا وميشال سماحة تؤذي المؤسسة العسكرية رغم انها لا تخضع لها”.

وعن موقف السفير السعودي علي عواض عسيري الأربعاء أكد قاطيشا ان “السعودية كانت دائماً مصدر خير للبنان واللبنانيين جميعاً وخصوصاً المسيحيين فحتى أيام الحرب كانت تدعم وتتعاطف مع الموقف المسيحي بشكل غير مباشر”.

وأضاف: “المملكة تصر على الإجماع المسيحي ضمن الإجماع اللبناني بشأن الملف الرئاسي لأنها حريصة على عيش هذا المكون حريته”، مردفاً: “المملكة تدرك ان اي خلل بوضع المسيحيين في لبنان قد يخلق أزمات عدة في المنطقة”، لافتاً إلى انه “تم إيهام السعودية ان هناك توافقاً حول رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية وهو ما تبين انه غير صحيح وهذا ما أعلنه السفير عسيري”.

وأسف قاطيشا لقيام فريق من اللبنانيين برهن الاستحقاق الرئاسي لسوريا وإيران، وقال: “حاولنا جعل الرئاسة صناعة لبنانية من خلال ترشيح رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع ولكن هناك فريق مصر على رهن مصير الوطن لقوى إقليمية”، معتبراً انه “من الصعب ان يعود الاستحقاق الحالي للصناعة اللبنانية ونتمنى ان تكون كافة الاستحقاقات لبنانية الصنع”، آملاً التحرر من الارتباطات الإقليمية لأن “إمكانات وطاقات الشعب اللبناني كبيرة جداً”.