لحماية التعددية والعيش معا أقام المركز العربي للحوار بالتعاون مع مؤسسة كونارد أدناور الألمانية مؤتمرا في أوتيل كراون بلازا-الحمرا استمرّ لمدة يومين.

  وشارك في المؤتمر نحو مائة شخصية من بلدان عربية ما بين علماء دين ورعاة من مختلف الأديان والمذاهب إلى باحثيبن ومفكرين وقادة رأي إلى ناشطين وألقى الأستاذ بيتر ريميله كلمة مؤسسة كونراد آديناور والشيخ عباس الجوهري كلمة المركز العربي للحوار والدراسات وقراءة  للبيان الختامي الذي قرر المجتمعون إصداره.

  وشدد الببيان على أنّ التعددية هي سمة تكوينية لمجتمعاتنا وهي نعمة يجب أن نحرص عليها ، وأن نتعلم باستمرار كيف نعيش معا إخوة على حد قول مارتن لوثركينغ.

  واعتبر أن التعددية هي واقع ينطوي على وجود أقليات وأكثرية وعليه يجب ألا يتم تهميش الآخرين لأن هذا بحد ذاته انحدار بجدارته الأخلاقية وقيد على نهضته لأن النهضة الحقيقية تكون بجميع ولجميع المكونات أو لا تكون.

  وأكّد البيان أنه من عين الحكمة والواقعية ان تضع مجتمعاتنا التعددية في صلب عقودها الوطنية ما يعادل المبدأ القائل بانه "لاشرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك"، وان تكون تجربة بعد الحرب غنية بالدروس في حالتي العيش معا وللا عيش معا.

  واعتبر البيان أن حماية التعددية والعيش معا تقتضي  حماية الدولة الوطنية والاقلاع نهائيا عن نزعة التشكيك في مشروعية الدول الوطنية القائمة في المنطقة العربية، ووصل البيان الى ان الدولة الوطنية الراعية للتعددية والعيش المشترك ينبغي أن تكون دولة مدنية تميز تماما إلى حد الفصل بين الدين والدولة بوصف هذه الأخيرة شأنا مشتركا لمواطنين متساوين ومختلفين، وأن توظيف المقدس في السياسة هو ترهيب للناس من جهة وافتراء على المقدّس نفسه من جهة ثانية وافتراء على المقدس نفسه من جهة ثانية وفي الوقت عينه.

  وخلُص البيان إلى التضامن والإعتدال في سبيل مشرق العيش معا وفي متوسط العيش وعالم العيش بسلا معا.