استغرب وزير الاقتصاد نقولا نحاس السجال الحاصل حول ملف النازحين السوريين وما يحكى عن تمييز في التعاطي معهم، مشددا على أنّ الحكومة اللبنانية أخذت القرارات اللازمة لاستيعاب هذا الملف الكبير والصعب، قائلا: "لدينا كامل الثقة بوزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور كما بكل الوزراء الذين يهتمون بالملف".

وفي حديث لـ"النشرة"، ذكّر نحاس بأن هناك أصولا دبلوماسية للفت النظر حول نقطة ما، مشيرا إلى أن السجال بالعلن غير مسموح "ولن نسمح بأن يحصل". وأضاف: "بدل أن ينصب اهتمامنا على التخفيف من وطأة معاناة النازحين يجعلوننا نتلهى بـ"القيل والقال" وبسجالات تضر أول ما تضر بالنازحين السوريين، علما أنّ تعاطينا مع الملف لم يكن يوما إلا من الزاوية الانسانية أولا".

 

الاحتياط واجب..
وعن الجلسة الحكومية المخصصة اليوم لبحث الملف، شدّد نحاس على أنّ الاحتياط واجب وخاصة في ملف كملف النازحين السوريين الذي يعدّ واحدا من أكبر التحديات التي واجهت لبنان منذ مدّة بعيدة نظرا لتشعّب الزوايا الواجب معالجتها. وقال: "نحن نولي أهمية مطلقة للملف وجاهزون لعقد سلسلة جلسات حكومية بغية التوصل لتوافق لبناني حول كيفية التعاطي معه".
وعمّا إذا كان خيار إقفال الحدود اللبنانية- السورية أو ضبطها في وجه دخول المزيد من النازحين من سوريين إلى لبنان مطروحا على غرار ما قامت به تركيا والأردن، قال نحاس: "نحن نأخذ بعين الاعتبار كل هذه الطروحات وسننتظر ما سيطرحه كل الوزراء لنتوصل في النهاية لوضع تصور مشترك يحظى بتوافق الجميع".


معاناة المخطوفين وأهلهم طالت..
وتطرق الوزير نحاس لتحرك أهالي المخطوفين اللبنانيين في سوريا أمام شركة الطيران التركية، مطالبا الجميع بالتعقل والتعاطي مع الملف بوعي باعتبار أننا بغنى عن أزمات جديدة. وقال: "فيما نتأمل أن نصل لنهاية سعيدة قريبا جدا، نعرف تماما امكانيات كل فريق في هذاالملف ويجب أن نكون واقعيين في هذا المكان فاقتصادنا لا يحتاج المزيد من الهزات والكل مسؤول عن الحفاظ على حد أدنى من الهدوء والاستقرار، مع العلم أننا نشدّد على وجوب الخروج بحلول سريعة للملف باعتبار أن معاناة المخطوفين وأهلهم طالت كثيرا".