حقق المحققون تقدماً في جمع المعلومات حول منفذي الهجمات الإرهابية في العاصمة البلجيكية بروكسل الأسبوع الماضي، وسبب تنفيذ هذه الهجمات، إلا أن بعض الأسئلة لا تزال مطروحة.


ما نعرفه:


- نفذت الهجمات في صباح يوم 22 آذار/مارس الجاري بواسطة أربعة أشخاص على الأقل. فجّر انتحاريان نفسيهما في المطار الدولي في العاصمة البلجيكية، في حين ترك شخص ثالث عبوة ناسفة ثم غادر. وفجّر مهاجم رابع نفسه في قطار الأنفاق في محطة مالبيك، بالقرب من مقر المؤسسات الرئيسية للاتحاد الأوروبي في بروكسل.


- تم تحديد هوية الانتحاريين القتلى الثلاثة. اثنان منهم شقيقان، ولدا في بروكسل، ولديهما سجلات جنائية في بلجيكا، لكنهما لم يرتكبا جرائم إرهابية من قبل، وهما إبراهيم البكراوي (29 عاماً)، وخالد البكراوي (27 عاماً) . وكان إبراهيم أحد الانتحاريين اللذين فجرا نفسيهما في المطار، بينما كان خالد هو منفذ تفجير محطة مالبيك. واتضح يوم الجمعة الماضي أن نجيم العشراوي (24 عاماً)، وهو مواطن بلجيكي، كانت السلطات تبحث عنه منذ فترة طويلة فيما يتعلق بهجمات باريس الإرهابية في العام الماضي، كان هو الانتحاري الثاني الذي نفذ هجوم المطار.


- أودت الهجمات بحياة ما لا يقلّ عن 35 قتيلاً، بالإضافة إلى المهاجمين الثلاثة. وأسفرت الانفجارات عن مقتل 31 شخصاً على الفور، وفارق أربعة أشخاص آخرين الحياة في المستشفى، متأثرين بجروحهم حتى الآن. ، وذلك نقلاً عن بيانات لوزارة الصحة. وتم تحديد هوية 28 شخصاً من القتلى حتى الآن.


- كما أسفرت الهجمات عن إصابة نحو 340 شخصاً. وحتى بعد ظهر اليوم الإثنين، كان 96 لا يزالون في المستشفى، بينهم 55 في العناية المركزة، و32 يعالجون من حروق شديدة، وفقاً لوزارة الصحة. وقد تم تسجيل 19 جنسية أجنبية من بين الضحايا المصابين حتى الآن، حسبما أفاد مركز الأزمات البلجيكي.


- وأعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” “داعش” مسؤوليته عن هجمات يوم الثلاثاء الماضي، متهماً بلجيكا بأنها “تهاجم الإسلام والمسلمين”، حيث تشارك في تحالف تقوده الولايات المتحدة لشن عمليات جوية ضد داعش في سورية والعراق.

 

ما لا نعرفه:


-هوية المهاجم الثالث الذي هرب من المطار، والذي لا يزال يعتقد أنه حر طليق. وكانت وسائل الإعلام البلجيكية قد ذكرت أنه هو فيصل شيفو الذي اعتقل يوم الخميس الماضي.


إلا أنه تم إطلاق سراح المشتبه به اليوم، وذكر مكتب الادعاء الاتحادي في بيان أن “الأدلة التي أدت إلى اعتقال المدعو فيصل شيفو لم يتم دعمها خلال سير التحقيقات الجارية”.


وفى وقت سابق اليوم، أفرجت الشرطة عن لقطات فيديو للمشتبه به الهارب، بعد نداء سابق للجمهور للمساعدة في التعرّف عليه. وكانت الشرطة في البداية قد عرضت صوراً تظهره وهو يرتدي سترة بيضاء وقبعة سوداء، ويدفع عربة مطار على متنها حقيبة سوداء.


- وكانت هناك تقارير إعلامية أفادت بأن هناك مهاجماً ثانياً في محطة مترو مالبيك، ولكن هذا لم يتأكد من قبل المسؤولين البلجيكيين. وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون البلجيكية إنه لم يتضح ما إذا كان الرجل المجهول الهوية، الذي التقطته كاميرا المراقبة وهو يحمل حقيبة كبيرة لا يزال على قيد الحياة.

القدس العربي