اعتبر غسان سلامة الذي رشح نفسه لمدير عام الأونيسكو مباشرة من استديو الـlbciفي برنامج كلام الناس مع الإعلامي مارسيل غانم أن  التدخل الروسي سمح بنشوء كانتونات في سوريا وما حصل اليوم مع الإعلان الكردي هو جزء من هذا الموضوع وهذا الإعلان سيثير غضب الأكراد" معتبرا أن "الأكراد في المنطقة ظلموا بموجب الإتفاقات الدولية ومعالم المنطقة بدأت ترتسم بفعل "الأمر الواقع ".

وأضاف أن "في العراق تنوع ديني ومذهبي لم يؤدِ الى انقسام مذهبي وما يحصل في سوريا شبيه لذلك هناك عدد من الاطراف العربية والمسيحية والتركمانية تتعاطف مع الحزب الكردي في سوريا الذي اعلن الفدرالية اليوم." وأوضح أن "القوى السياسية على الاكراد عدم اعتبار المنطقة مستقلة عن سوريا ( التي اعلنت فدرالية اليوم )"

وراى سلامة أن  "الاعلان الكردي عن الفدرالية  ادى الى تقارب ايراني – تركي، إيران وتركيا يرفضان الامر الواقع الكردي،"

 

وبما يتعلق بالانسحاب الروسي قال  أن "من يقول انه كان يعلم بقرار الاعلان عن انسحاب القوات الروسية من سوريا فهو كاذب حتى اميركا والسعودية تفاجأتا بالقرار الروسي بالانسحاب من سوريا لأن استراتيجية بوتين تقضي : انا ادخل حين أشاء واخرج حين أشاء واعود حين اشاء ، والروس حريصون على تنفيذ القرارات التي اتخذت من قبل ادارتهم والسبب الاختلاف في وجهات النظر مع السوريين" مستشهدا بما قاله  بوتين بأن "الانسحاب هو لتعزيز الحلول السياسية في سوريا"

وأوضح ان "هناك تأفف سوري من بعض الروس، اختلاف واضح بين المواقف السورية والروسية حيال الوضع العسكري والعملية السياسية في سوريا رغم أن هناك تفاهم وتلاق على بعض النقاط إلا أن هذا الأمر ليس شبيها بالتحالف الإيراني –الروسي"

ورأى أن " الجيش السوري يعتبر الاكثر تمثيلاً للعقيدة الروسية ومهم جداً الا يسقط الجيش السوري للحفاظ على هذه العلاقة،" معتقدا أن "بوتين تدخل في سوريا ليرسل رسالة الى الاميركيين تقول : لا حلّ بدوننا"

واعتبر أن " هناك علاقة قوية بين الجيش السوري والروسي ولا اعتقد بأن الجيش السوري سيسقط، قد تحصل اصلاحات في نظام الاسد على الاقلّ في سنة ونصف من الآن،"

وأكد أن الإنسحاب الروسي يعني أخذ الأمور نحو "التفاوضات السياسية في سوريا" معتبرا ان " عودة الروس الى سوريا قد تحصل لمنعها من الانهيار"،.

 وعن الاختلاف السوري مع الروس ظن سلامة أنه قد يكون حول التفاصيل حيال مصير ودور الاسد  فلا مفاوضات مباشرة اليوم على الحل في سوريا والمفترض الجلوس على الطاولة وتحديد المرحلة المقبلة في سوريا" وأضاف متسائلا " هل المطلوب مركزية الحكم ام اللامركزية في المرحلة المقبلة ؟"

وأمر "النظام السوري بالذهاب الى جنيف للتفاوض رغم أنه قد نشهد المزيد من الضغوطات على الطرفين للذهاب الى الحوار"

وعن رأي ايران بالتدخل الروسي أجاب أن " الرئيس الايراني رحّب بالدور الروسي ولكن في الوقت عينه لم يقبل تدخل الروس في الشؤون السياسية ومنها الأسد"

أما عن الدور الذي لعبه حزب الله بسوريا اعتبر أن  دوره كان مهماً جداً في الحفاظ على النظام في السنوات الثلاثة الاخيرة بسوريا وسيبقى في سوريا حماية للنظام السوري، بعكس الروس الذين يريدون دعم المفاوضات السياسية هذا الامر مختلف عن دور حزب الله هناك  إذ أن  الحزب ليس وحيداً في سوريا بل هناك من يسانده من ايرانيين وافغان، وعودته من سوريا مرتبطة بالحل السياسي،" مشيرا إلى أن "، بوتين صديق نتنياهو وليس نصرالله"

على الصعيد اللبناني وبما يتعلق بملف الإستحقاق الرئاسي كان راي سلامة أن الروس مستاؤون من عدم انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، لأنهم يريدون انتخاب الرئيس العتيد في لبنان كما أن القوى السياسية الخارجية تشجّع انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان بصرف النظر عن خلافاتهم الشخصية" مضيفا أنه "رغم كل الاختلافات الحريري حريص على الحوار وبرّي أيضاً"

،وأضاف أن "مشكلتنا في لبنان اننا لا نتفق على قواعد اللعبة.فلا اتفاق على الدستور الذي هو الاساس والمرجع – الواجب، لطبقة السياسية في لبنان ويجب الا تتصرف على اساس ان البلد شركة!بل يجب حسم مسألة الشراكة في البلد بشكل نهائي"

اعتبر أننا "نزحف باتجاه الفشل ومؤشرات ذلك  عدم احترام الدستور ، تقاعص عمل المؤسسات ، تراجع الخدمات العامة، القطاع الخاص في لبنان بمنأى عن الفشل ولكن القطاعات الرسمية في انحدار والاخطر حجم الدين العام، نفشل في لبنان عند عجزنا عن دفع الديون المتراكمة، مستشهدا بما قاله أوباما بان "هناك 7000 جسر بحاجة للاصلاح في اميركا او يسقطون"وأن تصل الامور في الدول العربية الى الطرد الجماعي ولكن قد نتأثر ببعض المنع ( البث التلفزيوني – الاتصالات،) بعض الدول الاجنبية اعربت عن استيائها من العقاب العربي الجماعي للبنان"

 

وبمداخلة لمارسيل غانم حول أن الادارة الاميركية تعلن تصنيف ممارسات داعش بالـ " إبادة"أشار سلامة إلى أن "الابادة تعتبر جريمة ضد الانسانية ويسمح فيها بالتدخل دون قرارات من مجلس الامن وووصف الادارة الاميركية ممارسات داعش بالابادة هو تطوّر مهمّ ويهدف الى محاسبة كل المتورطين معهم".

وفي ملف النازحين السوريين أكد أن "عودتهم الى سوريا باتت معقدّة لأن منهم من خسر أرضه وبيته والقصّة لن تكون سريعة، المطلوب اتفاق دولي مع دول داعمة تسمح بوجود المليارات اللازمة لعودة النازحين الى سوريا، كلفة عودة النازحين الى سوريا هي 110 مليار دولار".