جريمة جديدة بحق الطفولة في لبنان كرّستها إحدى المدارس الخاصة الباهظة الثّمن في منطقة بيروت ولأنّ لا دولة في لبنان، تعرّض الطفل ابن الـ4 سنوات للطّرد لأسباب ربّما رسمتها الإدارة في مخليّتها دون الاستناد إلى أي أخصائي نفسيّ، بل الإكتفاء بمرشد تربوي.

ففي اتصال هاتفي قام به موقع لبنان الجديد مع والد الطّفل المطرود وهو من سكّان طريق الجديدة تبيّن أن هناك سببين للطّرد فبداية فأماسك الطفل الذي لن نكتب اسمه احتراما لبراءته "مفكّ براغي" أدى ألى أتهام الطفل من قبل أدارة المدرسة بأنه يرد شراً  بأصدقائه  وأغفال الامسؤولية القانونية والأخلاقية للقيمين على المدرسة بترك أدوات تشكل خطرا على الأطفال في متناول يدهم وما السؤال الذي نوجّهه هنا لإدارة المدرسة إلّا استفسارا عن اتّهامهم لطفل في داخله فضول للتعرف على كلّ ما يوجد حوله، بأنّه عنيف وعدائي ويريد شرا بأصدقائه.

وأمّا السبب الثاني بحسب الوالد أيضًا أنّه تمّ إيجاد الطفل على سطح المبنى مما شكل خطراً على حياته مما كان سيؤدي  إلى كارثة حنماً بحق عائلته وبحقّ المدرسة ,لكنّ القطبة المخفيّة في هذا الموضوع والذي قد ينتبه إليها أي فرد ،تتجلّى بكيفية صعود ابن الـ4 سنوات لوحده إلى سطح مبنى المدرسة دون أيّ رقابة؟

أليس من المفروض أن يكون في ملعب المدرسة ناظرا أو مشرفا على سلامة الأطفال خاصّة أنهم قد يقومون بأفعال مؤذية لأنفسهم بسبب صغر أعمارهم؟

عندما يتحوّل حقّ التعليم في المدارس إلى حقّ المدرسة في الطرد، وعندما يتعرّض ابن الـ4 سنوات للطرد قبل شهرين من انتهاء الدراسة ويُتّهم بالتّعنيف والعدائية والإجرام لأنّه عمد إلى اللعب بطريقة عفوية لا تخلو من البراءة عندها نعلم أن لبنان تحوّل إلى مزرعة للفساد. ففعلًا هُزلت .