وكعادته قبيل حلول راس السنة الإيرانية (النوروز) في20 من شهر آذار، وجّه الرئيس أوباما رسالة بالفيديو يهنئ فيها الشعب الإيراني بعيد النوروز الإيراني ويؤكد على أن الشعب الإيراني سوف يستفيد من آثار رفع العقوبات، وعبر عن أمله بفتح نافذة للعلاقات بين إيران والولايات المتحدة.
  أشار أوباما في رسالته إلى أن البيت الأبيض يحاكي التقاليد الإيرانية لعيد النوروز من أطعمتها وفي طليعتها الرز الممزوج بالخضراوات مع السمك، وترتيب السينات السبع لطاولة العيد و استشهد بمقطع من قصيدة الشاعر الإيراني الشهير فريدون مشيري الذي يدعو إلى فتح النوافذ قائلاً :    افتح النوافذ
  فإن النسيم يحتفل الآن 
  بعيد ميلاد شجرة السنط
  ثم أعرب أوباما عن أمله بفتح نوافذ جديدة في العلاقة بين إيران والولايات المتحدة، بعد عقود من العداوة بين الطرفين وعدم ثقتهما ببعضهما البعض، وأضاف : سوف أوزر هافانا ( العاصمة الكوبية) في الأسبوع المقبل! بالرغم من أن هكذا زيارة كان يبدو وكأنه مستحيل حتى قبل شهور. ويدلل أوباما بالنموذج الكوبي يأمل أن تتحول العلاقات بين إيران وأمريكا إلى حيص يمكن تحقيق هكذا زيارة الى العاصمة الإيرانية.

  وأشار أوباما إلى إيجابيات عدة في العلاقات بين البلدين، جيث حصل زيارات مباشرة ووجها لوجه، بين دبلوماسين وخبراء إيرانيين وأميركيين خلال المفاوضات النووية التي لم تكن تستهدف حل جميع المشاكل بينهما، وهناك خلافات أساسية بين البلدين وفق أوباما ، ولكن الاتصالات واللقاءات المنظمة بين الطرفين يتيح للطرفين فرصة لحل المشاكل الأخرى.

  ووعد الرئيس أوباما الشعب الإيراني بأنه سوف يتمتع بآثار رفع العقوبات الإيجابية وإن استغرق رفع جميع العقوبات الناتجة عن المشروع النووي الإيراني بعض الشيئ، ولكن لا يمكن تجاهل مزايا رفع العقوبات عن إيران.

     وأكد أوباما على أن الأميركيين يشتاقون إلى سجاد إيران وكافيارها وفستقها وزعفرانها!.

  فهل سوف يستقبل الرئيس أوباما في البيت الأبيض في آخر سنة ولايته نظيره الإيراني حاملاً معه الكافيار والزعفران الإيراني أو يستقبله في طهران ماشياً معه على السجاد الإيراني الأحمر؟ يبدو أن حجم العداء بين الطرفين تراكم طيلة أربعة عقود بشكل لا يمكن إزالته طيلة الوقت القصير المتبقى من ولاية كل من الرئيسين روحاني وأوباما.