تساؤلات كثيرة جالت في ذهن اللبناني بمجرد أن اعلن وزير الصحة وائل أبو فاعور عن الفساد الموجود في القمح وربما من ضمن هذه التساؤلات من هي الأفران التي تستورد القمح المسرطن ولأنّنا بحثنا عن الحقيقة علمنا من منسقة حملة سلامة التغذية الأستاذة جويس حداد أنّ جميع الأفران اللبنانية هي التي تستخدم هذا القمح دون استثناء

 

وكأن المواطن اللبناني لا تكفيه أزمات البلد السياسية، الإقتصادية المعيشية، الامنية، والبيئية وغيرها، فما إن يعلن الإنتهاء من أزمة حتى تطل برأسها أزمة جديدة أو أزمات، وما كاد اللبنانيون يتنفسون الصعداء مع الإعلان عن بداية حل النفايات التي لم تبصر النور بعد، حتى أطلت أزمة القمح وإعلان وزير الصحة وائل أبو فاعور أن القمح يحتوي على مادة "الأوكراتوكسين" وهي مادة مسرطنة كانت موضوعة في اهراءات مرفأ بيروت.

فالوزير أبو فاعور أعلن وشرح خطورة هذه المادة إلا أن وزير الإقتصاد الان حكيم صرّح اليوم قبيل جلسة مجلس الوزراء فقال:"لا داعي للهلع بسبب أزمة القمح".

ولأن في بلد النفايات والأمراض الغريبة لم يعد مستغربًا أي فساد آخر يلحق القطاعات الأخرى وجد اللبناني نفسه مضطرا إلى تناول الطعام الفاسد لكنّ أبو فاعور لن يدع هذا الأمر يحصل وأعلن أن هناك اجراءات سيتم اتخاذها بالتعاون مع وزارة الإقتصاد.

وللوقوف على الإجراءات التي ستتخذها وزارة الصحة أجرى موقع لبنان الجديد إتصالاً هاتفياً مع منسقة حملة سلامة الغذاء الأستاذة جويس حداد التي أكدت أنه "من ضمن الإجراءات التي ستتخذها وزارة الصحة هي منع دخول أي مادة إلا بعد إجراء فحص الأوكراتوكسين، إضافةً إلى زيادة المواصفات على القمح"، وعند سؤالنا لها عن حجم الخطر الذي يهدد خبز اللبنانيين اليوم أجابت  أنه "ليس في الوقت القريب ليس هناك أي تأثير لكن الخطورة تكمن عند تراكم هذه المواد بجسم المواطن على الأمد الطويل ودخول هذا العفن السام إلى جسم الإنسان فبالتأكيد سيشكل خطورة كبيرة ما قد يؤدي إلى مرض السرطان، قائلةً أن كل الأفران اللبنانية تستخدم هذا النوع من القمح".

ورداً على السبب الذي يؤدي إلى فساد القمح أفادت أن " هناك نوع من الفطريات السامة موجودة في القمح تصل لنا من الدول المصدرة لها وعلى الدولة اللبنانية مراقبة ما نستورده من الخارج ومع التقدم وتطور العلم هناك فحوصات جديدة تضيف مواصفات جديدة".

وأخيراً.. أكثر من سنة ونصف مرت على بدء حملة سلامة الغذاء، ولا يزال وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور يفاجئ اللبنانيين بالكشف عن فضائح غذائية تهدد صحتهم.

وما زاد الطين بلا أزمةً لم تكن في الحسبان فهل لا زلنا نسأل لماذا تعج المستشفيات بالمرضى ولماذا لا يوجد أسرة كافية، فإلى متى سيتحمل اللبناني؟!