لأن امجادهم التي يتغنّون بها قامت على أكتاف الجمهور الأخضر ولأن الكذب من شيمهم ها هم يسرقون مرّة جديدة بطولات أسيادهم ليضعوا في تاريخهم رصيدا شريفا يُذكر .

فقبل يوم أمس لم نكن نعلم إلا بدكانة المنار التي طالما نسبت شهداء أمل إلى شهداء المقاومة الإسلامية والتي طالما محت بطولاتهم في معركة خلدة وفي مسلسل الغالبون ونسبتها إلى أمجاد حزبها، لكن يوم أمس قرّرت هذه "الدكانة" أن توسّع عملها فافتتحت فرعا آخر لها تحت مسمّى استهلاكية الميادين. هذه الإستهلاكية لم يكفها ما فعلته الدكانة إنّما باعت يوم أمس ضميرها ومسخت تاريخ أمل وأيضًا أهملت دور رئيس مجلس النواب نبيه برّي.

ففي فيلم وثائقي عن انتفاضة 6 شباط 1984عرض على قناة الميادين من إعداد الكاتب السياسي رفيق نصرالله تمّتجاهل الدور الذي أدّاه رئيس مجلس النواب نبيه بري حينذاك وهو الرجل الذي دعا الشباب الأحرار إلى عدم السكوت على الإتفاقية التي تم توقيعها بتاريخ 17 أيار 1983 بين الحكم اللبناني واسرائيل والتي قدّمت للعدو امتيازات رائعة.

وقد شارك في الإنتفاضة آنذاك اللواء السادس وحزب التقدمي الإشتراكي، هذه الإنتفاضة أسقطت الإتفاقية وغيّرت وجه لبنان والمنطقة إلا أن في الفيلم الوثائقي لم يأت نصرالله على ذكر هذا الدور إنما اكتفى بعرض كلمة لنائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم دون أن يتطرق إلى دور بري ولو بشيء بسيط.

هذا الأمر دفع بالجمهور الحركي الى التعبير عن غضبهم عبر صفحات التواصل الإجتماعي وأطلقوا وسما تحت عنوان "استهلاكية الميادين"، نفّسوا فيه عن غضبهم وأبدوا رفضهم لمحاولات هذه القنوات محو تاريخهم.

وكان لغسان بن جدو وهو مدير قناة الميادين حصّة من الشتائم أيضًا ونذكر هنا كيف عبّر الجمهور الأخضر عن غضبه:

  ولعلّ قناة الميادين لم تتعظ من أعمال قناة المنار سابقا وما وراء هذه التصرفات إلا محاولة لمحو أمل وإظهار "حزب الله" نفسه بمظهر المسيطر والمهيمن على الطائفة الشيعية لكنهم بالتأكيد خسئوا فأمل كموج البحر لن تمحوها الأهداف الخفية.