فاجعة لم يسبق أن صدم بها الشعب اللبناني كالتي أصابته اليوم على مستديرة الجندولين  فعلى الرغم من سقوط ضحايا بشكل يومي على الطرقات اللبنانية لكن لم يسبق للبنانيين أن رأوا مشهداً مهولاً ومرعباً كالذي شاهدوه اليوم على الطريق العام وأمام مئات المواطنين. فقد سقط أحد المواطنين أثناء قيامه بإيصال زوجته وابنه على دراجته النارية وحين كان يحاول المرور بجانب شاحنة على مستديرة السفارة الكويتية قرب حلويات الجندولين وقعت الواقعة و صعدت الدواليب الضخمة على جسد الزوجة ومن ثم استقرت على جسد الطفل ذات الثلاث سنوات لتتوقف  فوقه في مشهد مهول ومريع صدم المواطنين. هذا المشهد الذي يعتبر من أكثر المناظر وحشية دفع بالسلطات المختصة إلى استخدام آلات خاصة لإزالة لحم الطفل بعدما غرز في الزفت على الطريق. ورغم هذا ما زلنا كمواطنين نتذمر من قانون سير يُطبق يومًا ويُهمل تنفيذه أياما أخرى وسط تساؤلات البعض إن كان في لبنان دولة وقانون أم شياطين تتحكم بمصيرنا.