إستغرب رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن في تصريح، "إتهام حزب الله، الشريك في تحرير لبنان من الإرهاب الإسرائيلي وإحتلاله سنة 2000 ومقاومته وصده عام 2006 لعدوانه على لبنان.

أضاف: "أن يعتبر حزب الله إرهابيا، بعدما أنجز الشهيد الرئيس رفيق الحريري ما عرف بتفاهم نيسان في 26 نيسان 1996 بدعم عربي ودولي مشرعا بذلك مقاومة الإحتلال الإسرائيلي، لهو النقيض في الإتهام الذي صدر بحقه في حمأة الصراع المضطرم في المنطقة، فالحزب هو أول من إنتزع من إسرائيل إحتلالها لبنان سنة 2000، فتراجعت حتى مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء المتعلق بلبنان في بلدة الغجر الحدودية، بعدما نجح سفيرنا في الأمم المتحدة الأستاذ غسان تويني في نيل موافقة من مجلس الأمن الدولي بهذا الحق بموجب القرار 425".

وسئل "كيف لنا أن ننسى هذا الأمر ونكافئ الحزب على هذا الإنجاز الوطني بالتبرؤ من ساحته التي حقق فيها حلما مستحيلا في مقاومة المحتل ودحره؟ أوليس هذا الحزب نفسه من استطاع الصمود سنة 2006 في أعتى عدوان إسرائيلي على لبنان برغم القوة التدميرية الهائلة التي إستخدمت على مدى أكثر من ثلاثين يوما؟ وإذا كان من مآخذ على الحزب في ضرباته الإستباقية للارهاب المتطرف اليوم، فمن باب الخشية من دخوله لبنان".

وختم: "هذا الحزب، الذي يمثل مقاومة في وجه أي إحتلال إسرائيلي، هو جزء من النظام السياسي في لبنان مجلسا نيابيا وحكومة، وليس إرهابا، لأن الإرهاب جبان وهو يختبئ ويتلطى بأسماء مستعارة. إن مجرد سوق تهمة الإرهاب على حزب يحارب إرهاب إسرائيل والتطرف التكفيري لهو بعينه الإبراء من أي تهمة".