علم أن النائب وليد جنبلاط أوعز إلى الوزير أكرم شهيب السعي في اللجنة المخصصة ببحث ملف النفايات إلى إبعاد المكب عن منطقة الإقليم، أضف إلى تطرقه في الحديث مع الرئيس سعد الحريري، عندما التقاه في المجلس، إلى المسألة، وقوله له "اعفيني من موضوع الاقليم"، بما يوحي أن جنبلاط يرفض مسألة فتح المطمر، لكنه لن يقف في وجه الحريري إذا أصر على موقفه. وهو ما يبدو أنه لم يعد ممكناً، نظراً للشكاوى التي تلقاها من أبناء المنطقة، الذين يدعون المسؤولين الى زيارة المنطقة والتأكد ان المنازل لا تبعد عن قطعة الأرض سوى أمتار.

وتردد أن جهاد العرب كان قد اشترط، للموافقة على تحويل أرض الكسارة في الجية إلى مطمر، أن يتولى مشاريع النظافة في بيروت وجبل لبنان، وهو ما رُبط مع مسألة ادعاء النيابة العامة المالية على "سوكلين"، تمهيداً لإزاحتها عن مستقبل القطاع بهدوء، خاصة أنه تبين أن الدعوى لا تدخل في لب المشكلة المتعلقة بالعقود وتنفيذها ودور المشرف (مجلس الإنماء والإعمار)، بل تكتفي بالاعتراض على طريقة الوزن.

مصدر متابع لأزمة النفايات، كان قد أشار إلى أن الخطة كانت تقضي بنقل النفايات فوراً إلى "كوستا برافا"، بالتزامن مع بناء السنسول وتجهيز المطمر، وكذلك الأمر بالنسبة للجية، حيث ترمى النفايات في جهة ويبدأ العمل على تجهيز المطمر في الجهة المقابلة، على أن يتم الاعتماد على مكب برج حمود بعد تجهيزه.

السفير