أفادت وكالة "بلومبرغ" أن اجتماعا للبلدان المنتجة للنفط لمناقشة خطة تجميد مستوى الإنتاج سيعقد في الـ20 من شهر آذار في روسيا، أحد أبرز منتجي النفط في العالم.

ونقلت "بلومبرغ" عن وزارة النفط النيجيرية يوم الخميس 3 آذار قولها إنّ "روسيا والمملكة العربية السعودية تعودان إلى طاولة المفاوضات"، متوقعة عودة أسعار النفط بشكل سريع عقب الاجتماع إلى مستوى 50 دولارا للبرميل.

قبل ذلك، أشار وزير النفط الفنزويلي إيلوخيو ديل بينو إلى أن أكثر من 15 دولة ستحضر اجتماعا نفطيا قادما لمناقشة خطة لتجميد الإنتاج وإجراءات أخرى محتمل من أجل استقرار أسواق النفط.

من جهة أخرى، قال وزير النفط الكويتي بالوكالة أنس الصالح إن بلاده ستحدد موقفها من حضور الاجتماع المقرر عقده لمنتجي النفط من داخل منظمة "أوبك" وخارجها بناء على الدعوة التي سيتم توجيهها بشأن الاجتماع وكذلك جدول أعماله.

وأكد الوزير الكويتي على ضرورة أن يتم الاتفاق أولا بين جميع الجهات على الإجراءات بشأن إنتاج النفط حتى تكون مناسبة.

ويأتي الاجتماع المزمع عقده في روسيا كاستكمال لاتفاق الدوحة المبرم بين روسيا والسعودية وقطر وفنزويلا الشهر الماضي، والذي اتفقت الأطراف خلاله على تجميد إنتاج النفط عند مستويات كانون الثاني بشرط انضمام منتجين آخرين إلى هذا الاتفاق.

ولقي هذا الاتفاق ترحيبا من قبل بعض منتجي النفط كالكويت وسلطنة عمان والإمارات، بينما دعمت إيران هذا الاتفاق، ولكنها لم تبد استعدادا للانضمام إليه.

ويرى خبراء في أسواق النفط أن إيران، التي تسعى لزيادة صادراتها النفطية بعد رفع العقوبات، تقف عائقا أمام أي اتفاق بين المنتجين لكبح تخمة المعروض التي دفعت أسعار النفط للهبوط بنحو 70% منذ منتصف عام 2014.

وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك بهذا الصدد: "حقا أن لإيران وضعا خاصا، لأنها عند أدنى مستوياتها الإنتاجية. لذا ينغي في رأيي التعامل معها على انفراد وبقرار منفصل".

وطرحت سلطنة عمان، غير العضو في "أوبك"، وبعض المصادر داخل المنظمة فكرة استثناء إيران من تجميد الإنتاج، وهو النهج الذي عومل به العراق في السابق عندما كان خاضعا للعقوبات الدولية، ثم تخلص منها بعد عام 2003. لكن حتى الآن لم تتلق طهران أي عروض لشروط استثنائية وفقا لمصادر في "أوبك".

(وكالات)