أطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في خطاب متلفز يوم أمس ليؤكد على جملة مواقف مما يحصل في لبنان والمنطقة.

كرّس السيد حسن نصر الله أمس مقولة الدولة داخل الدولة ليؤكد على المواجهة مع السعودية واستمرارها خارج إطار الموقف الرسمي اللبناني داعيا السعودية الى المواجهة المباشرة, وكل من يستمع الى كلام السيد نصرالله يستنتج القاعدة التي يعمل عليها حزب الله وهي الحرص مبدأ الدولة داخل الدولة دولة إسمها لبنان ودولة إسمها حزب الله .

 ودولة حزب الله هذه  يكرسها أمس خطاب السيد نصر الله بالإصرار على المواقف التصاعدية استنادا الى قرارات وسياسات وارتباطات خاصة لم يكن لبنان في أي مكان جزءا منها، بل كانت هذه المواقف على حساب لبنان وخياراته السياسية والوطنية ومن أهمها اتخاذ الصديق عدوا والعدو صديقا .

لقد جاء خطاب السيد نصر الله مطابقا لدولة حزب الله دون أي إشار الى الاستحقاق الرئاسي وهو البند الأول في القضايا والملفات الداخلية وبالتزامن كان هذا الخطاب عشية الجلسة السادسة والثلاثين لانتخاب رئيس الجمهورية والتي لم يشير السيد نصرالله إليها من قريب أو بعيد ولم يأت على ذكرها كتأكيد على أن لبنان والجمهورية هو في أخر سلم الأوليات لحزب الله الذي باتت بوصلته سوريا واليمن والسعودية والبحرين .

واللافت في خطاب الأمين العام لحزب الله موازاة الصراعات التي يخوضها في المنطقة و خصوصا ضد المملكة العربية السعودية على حساب الصراع مع العدو الاسرائيلي وهو موقف خطير وقد يؤسس لجملة مغالطات يقوم بها الحزب للتغطية على التورط في أحداث المنطقة من سوريا إلى اليمن الى السعودية .

إن الموازاة بين تورط حزب الله في الصراعات التي تضرب المنطقة مع صراع الحزب مع العدو الإسرائيلي يكشف الإفلاس السياسي للحزب في إقناع الرأي العام والرأي الخاص بصوابية خياراته في التورط في الصراعات العربية وهي ما يمكن أي يقال عنها أنها من أهم الخدمات المجانية التي قدمها حزب الله للعدو الاسرائيلي .

إن الشفافية التي تحدث عنها نصر الله في مستهل خطابه يجب أن يترجمها بالقول أن سياسات حزب الله في لبنان و المنطقة هي سياسات ملتزمة ببلرنامج الولي الفقيه ولم يكن لبنان ولن يكون جزءا منها، ولم تكن للبنان اي مصالح في مواقف الحزب وسياساته.